إستنكر فئات واسعة من أباء وأوليات تلميذات ثانويات وإعداديات مدينة إنزكان ( ثانوية عبد الله بن ياسين إعدادية أحمد المنصور الدهبي الشيخ السعدي وغيرهم ...) من المضايقات اللا أخلاقية والتحرشات التي يدنى لها الجين ، سببها الكثير من الشبان والمراهقين والمنحرفين ممن لفضتهم المؤسسات التعليمية بالإقليم(..) المستهترين الذين يقصدون هذه الصروح التعلمية والتربوية مساء كل يوم قصد التحرش بهن وإسقاطهن في الشرك مستغلين الظروف الإجبارية التي تفرض عليهن الخروج من المنازل والتوجه إلى المدارس لطلب العلم والمعرفة . التحرش بالتلميذات ليست ظاهرة جديدة في المدينة وليست وليدة اليوم، غير أنها بدأت تتفاقم في هذه الأيام "خصوصا السنة الجارية" بشكل ملفت للإنتباه إلى درجة أن أصبحت مختلف الإعداديات والثانويات معقلا لفئة واسعة من الشباب العاطل عن العمل و المنحرف منه بالخصوص أو المطرودين من المدارس ، حيث باتت جلّ أوقات فراغهم يقضونها وهم واقفين أمام أبواب المدارس يتحيّينون موعد خروج التلميذات بغية التحرش بهن أمام أنظار الجميع. و قد تصل جرأة التحرش لدى هؤلاء الشباب إلى حد قطع الطريق على التلميذات في مشاهد غاية في الوقاحة لإجبارهن للتحدث إليهم أو استلام أرقام الهواتف منهن، وفي أحسن الحالات يكون التحرش بالكلام، الذي يتحول إلى سب وشتم حينما تبدي الفتاة تحفظا و إعراضا، كما عاينت الجريدة مساء الجمعة الماضي بشارع الحسن الأول بإنزكان " بصق إحدى التلميدات في وجه منحرف مرددة بصوت مرتفع " إعطيني التساع إعطيني التساع " اتفو …. و ما يضفي على هذه الظاهرة طابعا لا أخلاقيا، ويزيد من أزمة تفاقمها؛ هو التجاوب الكبير الذي يلقاه هؤلاء الشبان من بعض التلميذات المنحلات اللواتي يوهمن أولياء أمورهن بأنهن يذهبن إلى المدراس قصد متابعة الدراسة، في حين يختلين بعشاقهن، وقد يضطرن في أكثر الأحيان إلى الغياب عن حصص الدراسة من أجل أن يوفرن الوقت الكافي لتسكعن في محيط المدارس. وقد سبق في وقت سابق إتصال أحد أولياء التلميذات و أمام خوفهم على فلذات أكبادهم ، بمراسل اكادير24 بإنزكان أبلغوه بهذا الوضع المخيف ، الذي قد يرفع نسب الانقطاع عن الدراسة بالمدينة خاصة لدى فئة التلميذات ، سيما و أن العديد من الآباء تراوده فكرة منع طفلته من الدراسة بالنظر إلى تعدد التحرشات و الاعتداءات بمحيط المدارس .