مازال متدربو شعبة الشبكات المعلوماتية بمعهد التكوين المهني يواصلون احتجاجهم السلمي و الذي دام ازيد من شهر ورفضوا رفضا قاطعا ان يحملوا الراية البيضاء والرجوع للوراء كان ومازال مطلبهم الرئيسي هو الحصول على شهادة الدبلوم , الا ان هدا الامر تم رفضه من طرف الادارة بدون اي مبررات مقنعة , و هذا لم يزد المتدربين الا حماسة وصمودا. ولعل النقطة التي كانت ستزيد الكأس فيضا, والطين بلة ,هو قدوم احدى المتدربات التي ضاقت بها الارض بما رحبت بمحاولة إضرام النار في جسدها على الطريقة البوعزيزية الا ان تدخل بعض زملائها وزميلاتها حال دون وقوع هذا الامر / و كان من جملة ما كان يتردد على لسانها قولها بصريح العبارة "اريد ان اضحي بنفسي في سبيل تحقيق مطلب ازيد من ستين شخص". وكان لهذه العبارة اثر نفسي رهيب على زميلاتها وكانت الدموع التي تسيل من على الخدود خير شاهد على ذلك كان المشهد مشهدا دراميا بامتياز . ومع كل هذا لا حياة لمن تنادي، قلوب من حجارة بل ان من الحجارة لما يشقق فيخرج منه الماء .