“سكان الحسنى يطالبون بإسقاط الريزو ” هذا هو الشعار الذي رفعته ساكنة تجزئة الحسنى 1 بحي المحاميد بمراكش,التي خرجت في احتجاج لليوم الثالث على التوالي ضد تنصيب احد أبراج تقوية إرسال أجهزة الاتصالات (الرادار) ,الخاص بإحدى شركات الاتصالات في سطح احد المنازل وسط الحي و القريبة من مؤسسة تعليمية ابتدائية . وقد شكل هدا الخبر موجة من الاستياء لدى الساكنة و اطر المؤسسة التعليمية الموجودة وسط الحي, الدين اكدو على ضرورة تدخل السلطة المحلية من اجل منع تنصيب البرج حرصا على سلامة الساكنة المحيطة به و كدا تلاميذ المؤسسة المجاورة له من الإشعاعات الصادرة عنه و ما تسببه من تأثيرات سلبية على الدماغ و الجهاز العصبي للإنسان مع العلم أن الحي يتوفر على برج إرسال لأكثر من ثلاث سنوات . ويذكر أن مجموعة الدراسات الميدانية أوضحت مدى خطورة الموجات الكهرومغناطيسية التي تبثها هده المحطات ليلاً ونهاراً وتسبب في حدوث سرطانات في الأنسجة المختلفة نتيجة التعرض للطاقات العالية للأشعة، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات العلمية والتي تناولت تأثير أبراج الهاتف النقال على الساكنين بالقرب منها فخرجت بنتائج تقول بأن المواطنين يعانون من صداع مستمر وقلق في النوم والشعور بالانزعاج وارتفاع بدرجات الحرارة ، والإجهاد . كما أوضحت مدى خطورة هذه الأشعة في التأثير على جهاز المناعة عند الإنسان و كذلك تقلل من كفاءة الإنسان للقيام بأعمال ذهنية وعقلية وتضعف القدرة على الإنجاب بالنسبة للذكور وزيادة تشوهات الجنين في رحم المرأة الحامل، كما أنها تصيب الإنسان ببعض أمراض العيون وحدوث مرض الصداع بسبب تأثير الشحنات على الجسم محذرة من خطورة الأبراج على صحة الأطفال وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار. وللإشارة فقد أصبح مألوفاً مشهد ( الرادارات ) وهي تغطي أسطح بعض المباني بعد أن أغرت المبالغ التي تقدمها بعض الشركات العاملة في مجال الاتصالات لأصحاب هذه المباني بالسماح لهذه الشركات بتركيبها دون الأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي من شأنها أن تنتج عن الترددات التي تنبعث من هده الأبراج .