لفظ شاب في مقتبل العمر أنفاسه، على متن سيارة للإسعاف، كانت تقله، صبيحة يوم أمس الجمعة، إلى المستشفى المحلي بخميس الزمامرة، بتراب إقليمسيدي بنور، إثر تلقيه طعنة غائرة بسكين، في بطنه. وعلمت "هبة بريس" أن شجارا وقع، في حدود الساعة الثالثة من صبيحة اليوم (الجمعة)، بين شابين في حالة "غير طبيعية"، كانا يستمتعان بفقرات سهرة، أقيمت بمناسبة حفل زفاف، جمع في دوار "لكواط" (17 كيلومترا شمال-شرق مركز الزمامرة)، الأهل والأقارب والضيوف، وحتى الطفيليين. حيث أشهر أحدهما (الضحية) سكينا في وجه غريمه (الجاني). وحاول الأخير أن يحكم سيطرته على المهاجم، وان يجرده، درءا للخطر، من سلاحه الأبيض، غير أن السكين زاغت، وأصابت المتحوز به في بطنه، وأحدثت جرحا غائرا، ظل ينزغ على إثر، بعد أن سقط أرضا. وحلت سيارة للإسعاف، أقلت الضحية على وجه السرعة، في حالة حرجة، إلى المستشفى المحلي بالزمامرة، غير أنه فارق الحياة في الطريق. وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية لدى مركز الدرك الملكي بالزمامرة، إلى الدوار المستهدف بالتدخل. حيث أجرت المعاينات، والتحريات الميدانية، لتحديد أسباب وملابسات النازلة المميتة. وداهم رجال الدرك منزل الجاني، حيث كان يحتمي بداخله، واقتادوه إلى المصلحة الدركية بالزمامرة، وأودعوه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعه للبحث، وإحالته، بمقتضى حالة التلبس، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة. كما عملت الضابطة على إحالة جثة الضحية على المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي. هذا، وأشرف شخصيا قائد سرية الدرك الملكي بسيدي بنور القبطان ياسين اليزيري، على مجريات البحث والتحقيق. حيث انتقل، صباح اليوم (الجمعة)، إلى مقر الفرقة الترابية بالزمامرة.