طلع أول أمس نائب رئيس المجلس البلدي على العموم في " خطاب إلكتروني رصين" بموقع أكادير24، لتفسير أسباب ومسببات ما عرف بتداعيات قضية «أشباح الإنعاش» أو الأعوان الأشباح داخل المجلس البلدي لأكادير بمصلحة الرياضة . فقد كشفت التحقيقات عن وجود 18 شبحا يتقاضون معاشات تصل إلى 1800 درهم دون أن تطأ أقدامهم في يوم من الأيام أعتاب الملاعب البلدية حيث من المقرر أن يشتغلوا في قطاعات النظافة والحدائق وتشذيب العشب ومختلف المهن الخاصة بهذه الشريحة من الأعوان المياومين. ولحصر تداعيات هذه القضية، بادر المجلس البلدي بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية تحت رئاسة الاتحادي امحمد أكرنان، مع العلم أن لجنة الرياضة يرأسها ممثل المصباح داخل الأغلبية، صالح المالوكي الذي يشغل صفة نائب رئيس المجلس الجماعي. التحقيقات الأولية تسير في اتجاه تأديب موظفين بمصلحة الرياضة، وقد تكون لها تداعيات اجتماعية ومعنوية عليهما غير أن التداعيات السياسية، ألقت بظلالها على رئيس اللجنة صالح المالوكي، كما يخشى أن يقصفه الاتحاديون مستقبلا كما تم مع الحسن بيجديكن خلال الولاية الجماعية السابقة، فخرج على وسائل إعلام إلكترونية بفيديو مصور تحت عنوان " هذه هي حقيقة الموظفين الأشباح ببلدية أكادير". المالوكي خرج في خطاب رصين ليقول للعموم إن لجنة خلال شهر رمضان خرجت، وتبين أن 16 عاملا لم يشتغلوا منذ شهرين، مع ذلك تتم تسوية معاشات تحت أسمائهم، وأن لجنة حالية تبحث في القضية ومن أخطأ سينال جزاؤه وفق ما تضمنه القوانين. واستطرد بأن الأجرة الهزيلة لعامل الإنعاش لا تسمن ولا تغني من جوع، من أجل ذلك فإن الخدمة لا تتحق كما هو مطلوب، إلى جانب الاعتقاد الخاطئ بأن هذه البطائق هي نوع من الريع، كما يقع في مناطق أخرى بالمغرب. وعلم أن هذه التلاعبات ذات أمد بعيد وإن كان المالوكي حصر مدتها في شهرين، كما علم بأن أشباح الإنعاش، الذين يتقاضون معاشات تصل 1800 درهم دون أن يؤدوا أي خدمة للبلدية، وصلت حد تخصيص عاملات نظافة للمركب الرياضي بالحي المحمدي، الذي لم يشيد بعد، ومن المنتظر أن يتم الكشف عن طريقة تعيين أسماء بعينها دون الأخرى، ونسبة الريع الذي يتقاضاه المستفيدون، والموظفون. وكشفت تحريات أولية كذلك أن مجموعة من المستفيدين والمستفيدات غير مؤهلين لأداء مثل هذه الخدمة، مع ذلك وضعوا ملفاتهم بتواطؤ مع جهات بمصلحة الرياضة بشكل اتفاقي. وقد تفجرت هذه الفضيحة بعدما عاينت مصالح المجلس البلدي نقصا بينا في عدد المستخدمين بالملاعب رغم أنها تؤدي معاش 50 موظفا، وعند الشروع في التقصي الميداني الآني، تبين أن مجموعة من الأسماء لا تلتحق بالملاعب. إدريس النجار الأحداث المغربية