ألقت مصالح الأمن الإقليميبتيزنيت، القبض أول أمس على عدد من الأشخاص المسجلين في حالة خطر والمتهمين بالتورط في جرائم ماسة بأمن وكرامة عدد من المواطنين بالمدينة، حيث ألقت القبض على شخص يدعى "ه, ب" اصطلح على تسميته من قبل أقرانه ب"العتروس"، وذلك بتهمة التورط قبل أيام في إحراق منزل بحي "إنرارن ندعلي" داخل المدينة القديمة لتيزنيت، بعد اقتحامه في جنح الظلام وسرقة بعض محتوياته من الأواني والأجهزة المطبخية، واستنادا إلى مصادر "الجريدة "فإن "العتروس" معروف بسوابقه في مجالات ذات علاقة بالضرب والجرح واستهلاك المخدرات، فضلا عن السرقة المقرونة بالضرب والجرح، وهتك العرض بواسطة العنف. وحسب ذات المصادر، فإن القبض على "العتروس" لم يكن بالأمر السهل على رجال الأمن، بعدما حاول الاعتداء على أحدهم بواسطة حمض الكلوريدريك المعروف ب"الماء القاطع"، كما حجزت لديه مجموعة من الأشياء المتحصل عليها بواسطة السرقة، من قبيل دراجتان هوائيتان وثلاث دراجات من الحجم الصغير، فضلا عن ثلاجة وبعض الأسلحة البيضاء، كما اعترف المتهم "العتروس" بالمنسوب إليه أثناء التحقيق، وكشف عن تورطه في مجموعة من السرقات ببعض أحياء وأزقة المدينة. وفي سياق متصل، ألقت ذات المصالح الأمنية القبض على شخصين من عصابة "السماوي" التي تعمد إلى سرقة ضحاياها بمدينة تيزنيت وضواحيها، عبر استعمال تقنية معروفة لدى محترفي جرائم السرقة ب"السماوي" ، وهي تقنية تعتمد على بعض ألعاب الخفة، التي تسمح بالاستيلاء على أموال الضحية الذي يصطلحون عليه فيما بينهم ب"الكانبو" دون إثارة انتباهه، حيث يطلبون منه تزويدهم بالأموال التي في جيبه مقابل تمتعها ب"البركة"، فيعمد أحدهم إلى قراءة طلاسم غير مفهومة على أموال الضحية، وذلك بعد طيها في ورقة بيضاء، ويستمر على تلكم الحال إلى أن يتمكن من إدخالها في جيبه وتغييرها بورقة فارغة، ليطلب بعدها من الضحية السير لعدة خطوات دون الالتفات جهة اليمين أو اليسار، ثم الرجوع بعدها إلى نقطة الانطلاق، ليكتشف متأخرا أنه وقع في شراك عصابة محترفة في السرقة بواضحة النهار، وفي حالة ما إذا لم تصادف العصابة ضحية من صنف "الكانبو" فإنها تعمد إلى استعمال القوة والسرقة بواسطة النشل والضرب. واستنادا إلى المعطيات التي استقتها الجريدة من مصادر متعددة، فإن شرطة تيزنيت ألقت القبض على اثنين من عصابة "السماوي"، ويتعلق الأمر ب"ع. م" الذي ينحذر من إقليمآسفي، وله سوابق مماثلة في السرقة والنصب والاحتيال، فيما يدعى الثاني "م. د" وهو من مواليد مدينة إنزكان، وله أيضا سوابق مماثلة في عدة مدن مغربية كمدن : كلميم وسيدي إفني ومراكش والرباط والييضاء وغيرها، أما الشخص الثالث ضمن أفرد العصابة فقد لاذ بالفرار لحظة القبض على زملاءه، وهو الآن في عداد المبحوث عنهم من قبل رجال الشرطة بتيزنيت، ومن المفترض أن تصدر في حقه مذكرة بحث وطنية. تجدر الإشارة إلى أن المتهمين الثلاثة "العتروس" وأفراد عصابة "السماوي" نقلوا جميعا بعد استكمال إجراءات التحقيق الأولي معهم أمام أنظار النيابة العامة باستئنافية أكادير، حيث من المنتظر أن يقدما للمحاكمة بناء على التهم المنسوبة إليهم في غضون الأيام المقبلة.