في مباراة مثيرة شهدت تقلبات دراماتيكية، حقق المنتخب المغربي فوزًا صعبًا على النيجر بهدفين مقابل هدف واحد، في لقاء أظهر جوانب متباينة للأداء، وأثار تساؤلات حول مستوى بعض اللاعبين. لم يخفِ وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، استياءه من الأداء في الشوط الأول، معتبرًا أن الهدف المبكر الذي تلقاه الفريق كان بمثابة صدمة أيقظت اللاعبين من غفلتهم. "لقد كانت صدمة بالنسبة لنا، هدف النيجر جعل اللاعبين يستفيقون من سباتهم"، هكذا عبر الركراكي عن شعوره بعد المباراة، مؤكدًا أن جماهير وجدة لعبت دورًا حاسمًا في دعم الفريق، ومساعدته على العودة في النتيجة. وأضاف: "لو كانت المباراة في مدينة أخرى، لما تلقينا نفس التشجيع بعد التأخر في النتيجة". لكن هذا الدعم الجماهيري لم يمنع الركراكي من توجيه رسالة قوية إلى اللاعبين، مفادها أن المكانة في التشكيلة الأساسية لم تعد مضمونة لأي اسم، وأن التنافسية ستكون المعيار الوحيد للاختيار. وأوضح: "من الجيد أن نمر بمثل هذه السيناريوهات قبل كأس الأمم الإفريقية، هذا إنذار لكل اللاعبين، لا أحد يضمن مكانه في التشكيل الرسمي". وأضاف الركراكي: "المباراة لم تكن سهلة، ولم أكن راضيًا عن الأداء في الشوط الأول، لكن التغييرات التي أجريتها كانت فعالة، وأدت إلى تحسن ملحوظ في الأداء". كما أشاد بأداء اللاعبين الصيباري والخنوس، اللذين قدما إضافة كبيرة للفريق بمجرد دخولهما. وفي رده على سؤال حول خط الدفاع، أوضح الركراكي أنه لا يزال يبحث عن الثنائية المثالية، وأنه استخدم المباراة لتجربة بعض اللاعبين، مثل جواد الياميق، الذي يتمتع بخبرة كبيرة. وأشار إلى أن طارق تيسودالي قد يكون متاحًا في المباراة المقبلة أمام تنزانيا، بينما قد يغيب سليم الصحراوي بسبب الإصابة. بهذا الفوز الصعب، يكون المنتخب المغربي قد قطع خطوة مهمة نحو التأهل لكأس العالم 2026، لكن الركراكي يدرك تمامًا أن الطريق لا يزال طويلًا، وأن الفريق بحاجة إلى تقديم أداء أفضل في المباريات المقبلة