نقل مدير إعدادية محمد السادس بأحد أولاد فرج التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية في الجديدة، في حالة غيبوبة نحو المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك إثر تعرضه لاعتداء شنيع. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد أقدم تلميذ يدرس بالمؤسسة نفسها على تعنيف المدير، أثناء أداء مهامه، بالضرب والجرح، وهو أسفر عن إصابته بجروح على مستوى الرأس والوجه، قبل أن يغمى عليه. وأوضحت المصادر نفسها أن التلميذ المتورط في تعنيف المدير كان قد استفاد من فرصة متابعة التعلم في إطار الاستعطاف، مشيرة إلى أن سلوكه العنيف خلف حالة من الغضب في صفوف كافة الأطر التعليمية بالمؤسسة، والتي عبرت عن مؤازتها المدير ضحية الاعتداء. ومن جهتها، أصدرت مديرية التعليم بالجديدة بلاغا حول النازلة، جددت من خلاله التأكيد على الرفض المطلق لكل أشكال العنف الممارس ضد الأسرة التعليمية في مقرات عملها، فيما أكدت وضع جميع مصالحها رهن إشارة مختلف أطرها للمؤازرة القانونية من أي اعتداء. وأوضح ذات المصدر أن المدير الإقليمي للتعليم طالب السلطة المحلية على مستوى قيادة أولاد فرج بالتنسيق مع الدرك الملكي لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية المطلوبة، في انتظار الإدلاء بالشهادة الطبية الخاصة بمدة العجز التي حصل عليها الضحية من قبل الطبيب المختص بمستشفى محمد الخامس بعاصمة دكالة. ودعت المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، في بلاغها، جميع المسؤولين التربويين إلى تشديد المراقبة القبلية لسلوك التلاميذ، وإحالة المخالفين على المجالس الانضباطية، لاتخاذ المتعين في حقهم، صونا لحرمة المؤسسات وحفظا على سلامة أطرها. وإلى جانب ذلك، دعت المديرية ممثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ، الذي حضر لمؤازرة مدير المؤسسة، إلى التعاون مع الإدارة لتجفيف منابع الانحراف والعنف في الصفوف المدرسية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة خلفت استنكار واسعا في صفوف الأطر التعليمية والتربوية بإقليم الجديدة، والتي عبرت عن أسفها لما آلت إليه العلاقة بين الأسرة والمدرسة، رغم حرص المؤسسات التعليمية على الاحتفاظ بالتلاميذ المتعثرين قصد دعمهم وإعطائهم فرصة الاستعطاف لإرجاعهم إلى الفصول الدراسية.