أدى دونالد ترامب، اليوم الاثنين 20 يناير 2025، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس ال47 للولايات المتحدة، في مراسم تنصيب تاريخية جرت داخل قبة الكابيتول، مقر الكونغرس. وقد جرت هذه المراسم وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، تزامنًا مع حملة انتخابية شديدة التوتر والارتفاع الملحوظ في العنف السياسي في البلاد. تنصيب ترامب يمثل عودة قوية له بعد فترة من الصراعات السياسية والقانونية، حيث نجح في النجاة من محاولتين لعزله، فضلاً عن تبرئته من التهم المتعلقة بمحاولة إلغاء خسارته في انتخابات 2020. كما شهدت الفترة السابقة محاولتين لاغتياله، مما جعل هذا اليوم حافلاً بالمشاعر المتناقضة بين مؤيديه ومعارضيه. في تمام الساعة 12:00 بتوقيت واشنطن (17:00 ت.غ)، بدأت مراسم التنصيب، حيث وضع ترامب يده على الكتاب المقدس الذي ورثه من والدته، معاهداً على "حماية الدستور". وكان هذا الحدث رمزيًا بشكل خاص، إذ جرت المراسم في ذات المكان الذي شهد اقتحام أنصار ترامب في السادس من يناير 2021، حين حاولوا منع الكونغرس من التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات السابقة. وقد شارك في التنصيب جيه دي فانس، الذي أدى اليمين نائبا لترامب، ليشكل هذا اليوم بداية جديدة لقيادة الولاياتالمتحدة في فترة مليئة بالتحديات.