تتسارع وتيرة التوترات بين فرنساوالجزائر على خلفية أزمة ترحيل المؤثر الجزائري بوعلام نعمان، المعروف ب"دوالمين"، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد رفض السلطات الجزائرية استقباله. وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيللو، أعلن أن فرنسا ستستخدم "جميع الوسائل المتاحة" للرد على الجزائر، مؤكداً أن عقوبات قيد الدراسة على مستوى الحكومة ورئاسة البلاد، وذلك في إطار الرد على ما اعتبره "عدم تعاون" من الجزائر بشأن استقبال مواطنيها المرحلين بتهم التحريض على العنف والإرهاب. تفاصيل الترحيل والعودة تم ترحيل "دوالمين" من مطار باريس إلى الجزائر يوم الخميس، 9 يناير 2024، بعد مقاومته الصعود إلى الطائرة. ورغم تنفيذ وزارة الداخلية الفرنسية للقرار، فوجئ الطاقم بإغلاق السلطات الجزائرية مطار هواري بومدين أمام الطائرة، ما اضطرها للعودة إلى باريس. عقب ذلك، أُعيد المؤثر إلى مركز اعتقال بفرنسا، مع استمرار السلطات الفرنسية في جهودها لتطبيق القرار. دور السفارة الجزائرية مصادر مطلعة أكدت أن السفارة الجزائرية في باريس امتنعت عن إصدار تصريح يسمح باستقبال "دوالمين" بمطار الجزائر العاصمة، مما صعّد الأزمة بين البلدين. المسار القانوني للمؤثر لجأ "دوالمين" إلى القضاء الفرنسي للطعن في قرار ترحيله. محاميه استند إلى عقد عمله كعامل نظافة في قاعة رياضية لتبرير إقامته القانونية بفرنسا. ورغم ذلك، أصدرت وزارة الداخلية قراراً عاجلاً بتجريده من رخصة الإقامة واستمرار تنفيذ الترحيل، بناءً على اتهامات سابقة له بالتحريض على العنف، منها قضية نشر مقطع فيديو يتضمن تهديدات بالتصفية الجسدية ضد معارضين جزائريين. يُذكر أن محكمة مونبلييه حددت 24 فبراير موعداً لمحاكمته. انعكاسات الأزمة الحادث يعكس تصعيداً جديداً في العلاقة المتوترة بين البلدين، وسط نقاشات محتدمة حول تداعيات الملف قانونياً وسياسياً. "دوالمين"، المعروف بشعاره "قولوا لفرنسا ما راناش مراركة"، أصبح رمزاً للجدل المتنامي بشأن سياسات الهجرة والترحيل بين الجزائروفرنسا.