أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الزجرية عين السبع في الدارالبيضاء حكمًا بالحبس النافذ في حق اليوتيوبر رضا البوزيدي، المعروف بلقب "ولد الشينوية"، واليوتيوبر الأخرى المعروفة باسم "بنت عباس"، على خلفية متابعتهما بتهم مرتبطة بالسب والقذف والتشهير. وقضت المحكمة، مساء يوم الاثنين 9 دجنبر 2024، بحبس "ولد الشينوية" ثلاث سنوات نافذة، بينما نالت "بنت عباس" حُكمًا بالسجن لمدة سنتين ونصف. وفي المقابل، برأت الغرفة ذاتها باقي المتابعين في الملف، وهم من أقارب المتهمين. وقد أثار النطق بالأحكام موجة من الاحتجاجات داخل قاعة المحكمة، حيث عبرت عائلات المتهمين عن غضبها بالصراخ والعويل، رغم تقديم المتهمين اعتذارات عن الأفعال المنسوبة إليهما. وكانت القضية قد بدأت بعد تقديم المتهمين أمام النيابة العامة في حالة سراح، إلى جانب أفراد آخرين من عائلتهما، إثر تهم تتعلق باستخدام الأنظمة المعلوماتية للتشهير، والسب، والقذف، والمس بالحياة الخاصة، إضافة إلى الهجوم على محل الغير، والتهديد، وإحداث الفوضى داخل مرفق أمني. وأصدرت النيابة العامة قرارًا باعتقال "ولد الشينوية" و"بنت عباس" بناءً على المعطيات المتوفرة في الملف، ليحظى هذا القرار بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثار نقاشات حول قضايا التشهير وأخلاقيات استخدام الفضاء الرقمي.