يواصل المشروع "نفق مضيق جبل طارق" الطموح لإنشاء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق تحقيق تقدم ملحوظ بخطى ثابتة. هذا، ورغم ضخامة هذا المشروع، الذي يُعد من بين أكبر التحديات الهندسية في العصر الحديث، فإن حكومتي البلدين ملتزمتان بتحقيق هذا الهدف الطموح، الذي من شأنه إعادة تشكيل العلاقة بين أوروبا وإفريقيا بشكل جذري. وفي تطور يعكس دخول المشروع مراحل التنفيذ الفعلية، شهدت الفترة الأخيرة مستجدات هامة تمثلت في بدء الدراسات الميدانية والتجريبية. هذا السياق، قامت الحكومة الإسبانية باستئجار أربعة أجهزة قياس زلازل بتكلفة تجاوزت 480 ألف يورو، بهدف إجراء دراسة شاملة لقاع مضيق جبل طارق كجزء من التحضيرات اللازمة لتنفيذ مشروع النفق. هذا المشروع، إذا تم تحقيقه، سيكون نقطة تحول تاريخية، تربط القارتين ببنية تحتية تعزز التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين أوروبا وإفريقيا.