عرفت منطقة تكيوين منذ بداية شهررمضان الفضيل استمرار الحملات الأمنية المكثفة وعلى نطاق واسع على مستوى جل القطاع التابع لنفوذ مفوضية الأمن الذي ينتهي عند حدود حي تيليلا المجاور لحي الهدى بأكادير . حملات خرجت عن طابعها الروتيني المألوف بقيادة مباشرة من رئيس المفوضية "بوجمعة العكاري" الذي أعطاها بحضوره الميداني -حسب شهادات الساكنة والمتتبعين- طابع الجدية والحزم المتوخى منه تمشيط القطاع ،الإستباقية قبل وقوع الحدث والقرب من المواطن…هذا الأخيرالذي استحسن هذا التواجد الأمني اليومي بعد ساعة الإفطار والذي يستمرالى غاية الساعات الاولى من صباح اليوم الموالي.خصوصا وأن هذه الفترة يفضلها البعض للقيام بتجاوزات عديدة وبتحركات مشبوهة تؤدي لامحالة لانفلاتات أوممارسات قد تخل بالأمن العام. حملات مستحسنة بمتابعة من والي الأمن واشراف رئيس المنطقة الأمنية بتعليمات من مديرالأمن الوطني الذي حث على تعميم مثيلاتها مؤخرا على جل المدن الكبرى للمملكة ،والتي من شأنها حتما أن تعطي في نهايتها بعض النتائج الايجابية على مستوى المؤشرات الامنية التي أفرزت لحد الساعة العديد من التوقيفات والإعتقالات كما هو الشأن بتيكوين: منها مبحوث عنهم على الصعيد الوطني ومنهم مستهلكون لمادة الحشيش والكيف والسيلسيون بكل من حي لاريب والحاجب وبئر أنزران ،وآخرون من مخالفي قانون السير ولإشارات المرورالمتواجدة بشكل حديث داخل أحياء تيكيوين،حيث تتواجد دوريات متنقلة تابعة لمصلحة السير والجولان بمساندة من الفرقة الأمنية المتحركة على الدراجات النارية "الصقور". هذا وقد عرفت هذه الحملات ايضا وفي سابقة من نوعها اغلاق العديد من محلات " البيار والكولفازور" والقبض على أصحابها بعد ان اتضح في زيارة مباغثة لاحداها أول أمس من طرف رئيس المفوضية استغلالها من طرف البعض للتغرير بقاصرين،وكملاذ آمن لتناول بعض المخدرات المتحصل عليه من وادي "ثلات ايزم " المتشعب الفاصل بين تيكيوين والدراركة. وفي سياق متصل لم تتوقف هذه الحملات عن هذا فقط بل تجاوزت ذلك حيث كانت راحة وطمأنينة الساكنة والمصلين في هذا الشهرالمعظم من أولويات هذه الإستراتيجية الأمنية الرمضانية،بحيث تم القيام بالعديد من الإجراءات منها التأكيد على توقيف الأشخاص المستعينين في تنقلاتهم بالكلاب الخطرة كصنف " البيتبول " ،وحجز العديد من كرات القدم وتفريق العديد من التجمعات الكروية العشوائية التي فضل بعض الشباب ممارستها داخل الاحياء,وأمام بعض المساجد دون أدنى احترام لحرمة بيوت الله كما هو الشأن بالعديد من أحياء مدينة أكادير هذه السنة على رأسها حي الهدى وبكل متياز.حيث تعرف جل احيائه تزايد هذه الظاهرة خصوصا ببلوك"د" (أمام مقرمشيخة الهدى) حيث يحاول بعض الشباب متعمدا قبل الإفطارازعاج الساكنة بتحريض من بعض الجهات التي تحاول تحدي مجهودات نجدات الامن العمومي التي بدأت تتوغل بشكل ملموس بأزقة هذا الحي تحت الإشراف المباشرلرئيس الهيئة الحضرية بولاية الأمن باكادير "هشام علقوم" بعد تلقيه مؤخرا للعديد من شكايات المواطنين.