في خطوة حاسمة، قررت السلطات في العاصمة الإكوادورية كويتو طرد ما يُعرف ب"جهاز الدبلوماسية" التابع لجبهة البوليساريو، وإنهاء وجوده بشكل نهائي على أراضيها. تفاصيل العملية شهدت العملية تدخل الشرطة الإكوادورية التي قامت بمداهمة مقر "البوليساريو" وهو مبنى فاخر في العاصمة كويتو كانت الجزائر قد اشترته للجبهة عام 2009 ليستخدم تحت مسمى "سفارة صحراوية". وخلال المداهمة، تم نزع العلم الذي كان معلقًا على واجهة المبنى واقتلاع اللوحة التعريفية من مدخله. وقد أبلغت السلطات من كانوا في المبنى بأنهم باتوا غير مرغوب فيهم، وأمهلتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد. وعقب انتهاء المهلة، تم ترحيلهم على متن أول رحلة جوية متجهة إلى الجزائر. رسالة واضحة هذه الخطوة تعكس تغيرًا ملحوظًا في موقف الإكوادور تجاه "البوليساريو"، حيث أنها لم تكتفِ بإغلاق المقر، بل قامت بترحيل ممثلي الجبهة بشكل صارم، مما يمثل رسالة واضحة بأن الإكوادور لا تعترف بشرعية وجودهم ولا بدعاويهم. خلفيات القرار يأتي هذا التطور في سياق التغيرات الإقليمية والدولية التي تشهد تراجع الدعم للجبهة الانفصالية في عدد من الدول. ويعزز هذا القرار عزلتها المتزايدة على الساحة الدولية، خاصة أن الجزائر كانت تعتمد على دعم بعض الدول اللاتينية للترويج لمشروع "البوليساريو." ويشكل طرد عناصر البوليساريو من الإكوادور صفعة جديدة للجبهة ولمؤيديها، ويؤكد مرة أخرى تراجع نفوذها الدولي. ومع استمرار هذا الاتجاه، يبدو أن المزيد من الدول ستتخذ مواقف مماثلة تعكس رفضها للمشاريع الانفصالية التي تهدد استقرار المنطقة.