من المؤسف حقًا أن نجد أن قسم التواصل بعمالة تزنيت لا يتفاعل بشكل كافٍ مع وسائل الإعلام، مما يخلق فراغًا إعلاميًا لا يخدم المدينة ولا يعكس الدينامية التي يمكن أن تسهم في تعزيز صورة تزنيت على المستوى الإقليمي والوطني. في الوقت الذي نرى فيه أن باقي مدن وعمالات الجهة تتواصل بشكل فعّال ومستمر مع الإعلاميين وتوثق الأنشطة والمناسبات الوطنية والخاصة، نجد أن تزنيت تعاني من ضعف في هذا المجال. إن الأنشطة التي تُقام في المدينة، سواء كانت ثقافية، اجتماعية، أو وطنية، تستحق أن تكون محور اهتمام إعلامي يواكبها ويوثقها بالشكل المناسب، حتى تتصدر صفحات محركات البحث مثل جوجل، مما يعزز من مكانة المدينة ويشجع على جذب الاستثمارات والزوار. إن التغطية الإعلامية ليست مجرد ترف، بل واجب أخلاقي وضرورة لتعزيز الشفافية والتواصل مع الساكنة والقراء. نحن اليوم في انتظار ما سيحمله العامل الجديد من تغييرات في قسم التواصل بعمالة تزنيت، هل سنشهد تغيرًا في سياسات التواصل الإعلامي؟ هل سيتم استدراك الأمر وتفعيل دور الإعلاميين المحليين في تغطية ومواكبة الأنشطة المختلفة؟ الأمل كبير بأن يتم ذلك، وأن نرى تغييرات ملموسة تساهم في تحسين هذه الجوانب، وتدفع نحو مزيد من التعاون بين الجهات الرسمية ووسائل الإعلام. تفعيل قسم التواصل وإدارته بشكل محترف يسهم في بناء جسر قوي بين المسؤولين وسكان المدينة، ويساعد على تعزيز الثقة والشفافية، كما أنه يمنح الإعلاميين الأدوات اللازمة لنقل الصورة الحقيقية لتزنيت، مما يعكس إيجابياتها ويعالج التحديات التي تواجهها. نأمل أن يكون العامل الجديد على دراية بأهمية هذه المسألة وأن يتخذ خطوات جدية لإصلاح الوضع الحالي، لأن المدينة تستحق أن تكون حاضرة بقوة في الساحة الإعلامية، لأن توثيق الأنشطة ومواكبتها إعلاميًا هو جزء لا يتجزأ من تطويرها وازدهارها.