أعلنت السلطة المؤقتة في مصر اليوم الأربعاء أن الرئيس المعزول محمد مرسي في مكان آمن، ولم توجه له أي اتهامات. و قال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن مرسي وضع في مكان آمن من أجل "الحفاظ على أمنه", مضيفا أنه يعامل باحترام, ولم توجه له أي اتهامات حتى الآن. وكان الجيش قد عزل مرسي مساء الأربعاء الماضي بعد احتجاجات, ولم يظهر منذ ذلك الوقت. ويعتقد مؤيدو الرئيس المعزول أنه محتجز في دار الحرس الجمهوري بالقاهرة. وكان آلاف من مؤيدي مرسي قد اعتصموا أمام دار الحرس الجمهوري حتى فجر أول أمس عندما أطلق عسكريون النار على المعتصمين، مما تسبب في مقتل عشرات وإصابة مئات آخرين. و بعد إزاحة مرسي مباشرة, قالت مصادر قضائية إن النيابة قد توجه له تهمة إهانة القضاء خلال فترة حكمه. و شاب التوتر علاقة مرسي بالقضاء خاصة بعد الإعلان الدستوري الذي صدر نهاية العام الماضي وسمح بتعيين نائب عام جديد. و تزامن الإعلان عن عدم توجيه أي اتهام قضائي لمرسي مع أمر النيابة العامة بضبط وإحضار مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وقادة آخرين بارزين من الجماعة ومن ذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة وشخصيات أخرى في التيار الإسلامي، بتهم أبرزها التحريض على العنف والقتل في أحداث دار الحرس الجمهوري.