يتزامن شهر رمضان المبارك هذا السنة مع أطول أيام فصل الصيف، وهو ما سيجعل ساعات الصيام طويلة مقارنة مع السنوات الماضية في مختلف بلدان العالم حسب المنطقة الجغرافية التي يوجد فيها المسلمون، فمثلا سوف يصوم المغاربة حوالي 14 ساعة يوميا أي ان ساعات الافطار هي 10 ساعات، اما مسلمو أوروبا فلن تتجاوز ساعات افطارهم الثلاث ساعات أي 21 ساعة من الصيام كحد أقصى في الدنمارك، و 20 ساعة في النورويج، لتنخفض الى 18 ساعة ونصف في كل من هولاندا وبلجيكا، بينما لن تتجاوز مدة الامساك بالنسبة لمسلمي الأرجنتين تسع ساعات ونصف وأستراليا 10 ساعات.وكثر حديث المغاربة هذه الأيام عن هذا الأمر، وخاصة بالنسبة لمن يقومون بأعمال شاقة في نهار رمضان، ولهذا ينصح الأطباء و المختصون بتفادي أي مشكل أو مضاعفات صحية خلال هذا الشهر الكريم بالتزام الصائمين بنظام غذائي صحي ومتوازن ، ومنها شرب أكبر قدر من السوائل، وخصوصا الماء إذ يجب شرب ثمانية كؤوس ماء خلال الفترة الممتدة من الإفطار حتى السحور، علما بأن الحصول على حاجة الجسم من السوائل سيسهل الصيام في اليوم التالي، وعدم الاكثار من المواد السكرية والاطعمة المقلية في الزيت عند الافطار والسحور. وخلال فترة الصيام يجب الحرص على ارتداء الملابس القطنية الخفيفة، وذلك لمنح الجسم القدرة على التنفس بسهولة، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، والبقاء في الظل قدر الإمكان،اذ ان التعرض لأشعة الشمس يفقد الجسم الكثير من السوائل التي لن يكون بالإمكان تعويضها على الفور، وبالنسبة للرياضة يمكن الاكتفاء بممارسة المشي يوميا لمدة 20 دقيقة مثلا، وتفادي الجري أو ممارسة أي رياضة اخرى لساعات متواصلة خصوصا لمن لم يتعودوا على ممارستها في باقي أيام السنة، ولم لا ممارستها بعد الافطار أو بعد صلاة التراوبح اذ ان ساعة مشي تعطي نتيجة طيبة على جسم الفرد.