تتواصل معاناة ساكنة حي السلام بمدينة أكادير مع السياقة الاستعراضية للدراجات النارية من طرف مجموعة من الشباب والمراهقين. وحسب ما أورده مواطنون، فإن المتورطين في هذه الأفعال يستغلون خلو الشوراع ليلا للتسابق فيما بينهم، علما أن دراجاتهم النارية معدلة بشكل يجعلها تصدر ضجيجا كبيرا، يحرم السكان من النوم والهدوء. وأفاد هؤلاء بأن المشتكى بهم حولوا العديد من الممرات المخصصة لحافلات أمل واي إلى حلبة للسباق، غير آبهين بالإزعاج الذي يتسببون فيه للسكان، خاصة المرضى والأطفال الصغار، وكذا كبار السن. وأكدت ساكنة المنطقة أنها ضاقت ذرعا بهذه الممارسات التي حولت حياتها إلى جحيم لا يطاق، علما أنها سبق وأثارت هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، لكن دون أن يتم التفاعل مع مناشداتها. ومن جهة أخرى، لفتت الساكنة إلى أن هؤلاء الشباب والمراهقين يعرضون حياتهم للخطر بسبب السياقات الاستعراضية التي يقومون بها، كما يضعون سلامة باقي مستعملي الطريق على المحك، نتيجة الحوادث التي يمكن أن يتسببوا فيها. وأمام هذا الوضع، جددت ساكنة حي السلام بمدينة أكادير مطالبتها الجهات الوصية بالتدخل من أجل وضع حد لهذه السلوكات المؤرقة، ومنع الشباب والمراهقين المعنيين من الخوض في هذا النوع من السياقات والسباقات المزعجة داخل حيِّهم.