تعرض تاجر للذهب بمدينة الدارالبيضاء لعملية نصب مدبرة من طرف فتاة في العشرينيات من العمر، وذلك بعدما عقد معها صفقة لبيع حلي ومجوهرات نفيسة. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد أوهمت المعنية بالأمر التاجر بأنها تملك محلا لبيع الذهب بقيسارية معروفة بالعاصمة الاقتصادية، واقترحت عليه أن تشتري منه مجوهرات على أن يكون الأداء عبر تطبيق بنكي بالهاتف، ليكتشف فيما بعد أنه تعىض للنصب والاحتيال. وتداول تجار ذهب بالبيضاء ومدن أخرى رسائل وتسجيلات صوتية نسبت للضحية، يسرد فيها تفاصيل عملية النصب، محذرا إياهم من الوقوع في شباك الفتاة، كما عرض صورا للمجوهرات والحلي المسروقة منه، التي قدرت قيمتها بأزيد من 100 مليون. هذا، ويلف الغموض عملية الأداء الإلكتروني التي قامت بها المتهمة أمام أنظار التاجر، بحكم أنه توصل، في ظرف وجيز، برسالتين عبر هاتفه المحمول تؤكدان تحويل المبالغ المالية إلى حسابه، قبل أن تتبخر بعد توجهه إلى البنك. ووفقا للتسجيلات الصوتية، فقد أخبرت المتهمة الضحية بادئ الأمر أنها في حاجة إلى حلي ومجوهرات لها ولأقاربها لحضور مناسبة عائلية، وأيضا لعرضها للبيع في محل اقتنته في قيسارية معروفة، ليوافق على العرض دون تفكير وأعطاها موعدا من أجل استقابلها في محله. وأوضح ذات المصدر أن المتهمة اختارت، بعد زيارتها محل الضحية، حليا ومجوهرات قيمة من بينها "مضمات" سارعت إلى تسديد قيمتها المالية عبر تطبيق بنكي، ليتوصل بعدها البائع برسائل تؤكد عملية الدفع و تحويل المبلغ إلى حسابه، غير أنه تفاجأ بعد توجهه إلى البنك باختفاء مبلغ الصفقة، حيث أكد له المستخدم البنكي أن حسابه لم يستقبل أساسا ثمن المجوهرات التي تقدر بعشرات الملايين.