أوقفت عناصر الشرطة بالمركب التجاري سوق الأحد، أول أمس الخميس، سائحين من جنسية رومانية بتهمة النصب على تجار الذهب، وذلك بترويج ذهب مزور بأثمان مغرية. وبحسب يومية “الأخبار” التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، فإن إيقاف السائحين، جاء عن طريق الصدفة، حيث كانا يجولان بمركب سوق الأحد بحثا عن ضحية من تجار الذهب من أجل النصب عليه، وحينما شاهدا محلا للمجوهرات اقتربا من صاحبه، وشرعا في الحديث معه قصد تمكينه من اقتناء سلسلة ذهبية غليظة توضع في العنق، ولما كان تاجر الذهب يتفحص هذه السلسلة جيدا أثارت شكوكه حيث اكتشف أنها مزورة وليست من الذهب الخالص، بل هي فقط سلسلة معدنية من النوع المعروف لدى هؤلاء التجار (مشلل). وأوضحت الجريدة أنه أثناء حديث التاجر مع السائحين، تمكن من التعرف عليهما، حيث تذكر أن أحد زملائه الذي يمتهن تجارة الحلي والمجوهرات الذهبية بالرباط سبق له أن طلب منه الانتباه وأخذ الحيطة والحذر أثناء اقتناء أي مجوهرات أو حلى ذهبية من الأجانب، فلما استفسره عن السبب أجابه بأنه وقع ضحية سائحين من جنسية رومانية، حيث اقتنى منهما مجموعة من الحلي الذهبية بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 30 مليون سنتيم، لكنه وجد في ما يعد أن هذه الحلي المجوهرات مزورة وليست من الذهب، فوضع شكايته ضد سائحين مجهولين، ووضع صورا لهذين السائحين بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” وطلب من كل زملائه تجار الذهب عبر التراب الوطني أن يمدوه بأية معلومات عنهما إذا تقدما إليهم لبيع مجوهرات أخرى، وإحضار الشرطة في الحين. وقبل أن يروج خبر السائحين النصابين ما بين كل تجار الذهب، تمكنا من جديد من النصب على تاجر للذهب بمدينة مراكش، قبل أن يغادرا المدينة نحو أكادير للبحث عن ضحية أخرى، إذ على ما يبدو أنهما يقتنصان ضحاياهما من مدن مختلفة، قبل أن يغيرا المدينة بعد نجاح خطتهما. وذكرت مصادر الجريدة أن السائحين وهما يتبادلان أطراف الحديث مع تاجر أكادير، تمكن هذا الأخير من الاتصال بعناصر شرطة المركب التجاري الذين حلوا على الفور بمحله، وقاموا بإيقاف السائحين. في البداية أنكروا أية علاقة لهما بالنصب والاحتيال، لكنهما اعترفا بذلك بعدما كشف لهما هذا التاجر عن صورهما داخل محل الذهب بالرباط وصور التاجر الذي قاما بالنصب عليه، وقد تم الاتصال بهذا الأخير، والذي من المقرر أن يحل باكادير أمس (الجمعة) من أجل إتمام إجراءات التحقيق واستنطاق السائحين اللذين وضعا تحت تدابير الحراسة النظرية. وبحسب بعض المعلومات فان السلسلة التي كان ينويان بيعها لتاجر اكادير تبين أنها سلسلة مزورة ويبلغ وزنها حوالي 800 غرام.