وصل سعر كيلوغرام اللحم إلى 180 درهم، و"الدوارة" فاقت 500 درهم، اليوم السبت قبل يوم واحد من حلول عيد الأضحى. يعود هذا الارتفاع الصاروخي إلى الإقبال المتزايد من قبل المواطنين على شراء اللحوم والأحشاء، في ظل الارتفاع الصاروخي لأسعار الأضاحي هذه السنة، مما دفع العديد من الأسر للبحث عن بدائل أقل تكلفة للاحتفال بعيد الأضحى، وخاصة بعدما أضحت أثمان الأضاحي خيالية وغير معقولة بتاتاً، مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطنين. في هذا السياق، ارتفعت أسعار "الدوارة" إلى 500 درهم وأكثر، بعد أن كانت تُباع في الأيام العادية بمبلغ يتراوح بين 150 و220 درهماً، وهذه الزيادة الكبيرة في الأسعار تعكس تزايد الطلب على "الدوارة" كبديل للأضحية، وهو ما أدى إلى استغلال هذا الطلب لرفع الأسعار من طرف المهنيين بشكل غير مسبوق. كما وصل سعر لحم الغنم إلى ما بين 150 و180 درهماً للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان يتراوح بين 100 و110 دراهم في الأيام العادية، كما لم يسلم كبد البقر من موجة ارتفاع الأسعار، إذ زاد سعره إلى ما بين 170 و270 درهماً للكيلوغرام الواحد. هذا الارتفاع الكبير يعكس مدى التأثر الشامل للسوق بزيادة الطلب والبحث عن بدائل للأضاحي التي أصبحت باهظة الثمن. وفي ظل هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار الأضاحي، اضطر الكثير من المواطنين للجوء إلى شراء اللحوم وأحشاء الخروف كبدائل أقل تكلفة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. يعكس هذا التوجه الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، والارتفاع الخيالي في أثمان الأضاحي، ولجوء مجموعة من الأسر إلى البحث عن طرق بديلة للاحتفال بهذه المناسبة وسط غلاء الأسعار. وكانت الحكومة قد اتخذت عدداً من قرارات الدعم العمومي من أجل التحضير لعيد الأضحى، حيث خصصت منحة جزافية قدرها 500 درهم عن كل رأس من الأغنام المستوردة، وذلك في إطار عمليات التحضير لعيد الأضحى 2024، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على الأعلاف البسيطة المخصصة لتغذية الماشية (الشمندر والتبن والذرة وغيرها)، وتعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة على استيراد الأبقار الأليفة، بحصة 200,000 رأس، والأغنام (بدون حصة)، مع حذف الحد الأدنى لوزن الأبقار المستوردة المخصصة للذبح، وغيرها من الإجراءات. غير أن ذلك لم يفلح في كبح جماح غلاء أسعار الأضاحي بشكل غير مسبوق.