أحالت عناصر الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بأيت عميرة التابعة لاقليم اشتوكة أيت باها بحر الأسبوع الجاري، أم عازبة تعمل بالقطاع الفلاحي بجماعة أيت عميرة بتهمة قتل مولودة حديثة الولادة، بعدما عثر عليها مقتولة بأرض خلاء ضواحي أيت عميرة. وتعود فصول هذه القضية إلى بحر الأسبوع الماضي، حين عثر بعض السكان القاطنين بدوار بودي ضواحي أيت عميرة على جثة رضيعة في تمام الساعة الثانية عشر زوالا بأرض خلاء بالقرب من الدوار، ما دفعهم إلى إخبار مسؤولي سرية الدرك الملكي والسلطات المحلية بجماعة أيت عميرة بالحادث. هذا، ومباشرة بعد الإخبار، انتقلت الأخيرة على التو إلى مسرح الحادث، حيث فتحت تحقيقا في الموضوع بعد نقل جثة الرضيعة الهالكة إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وبعد إجراءات البحث والتحري، تم الاهتداء إلى هوية الأم الجانية، والتي لم تكن سوى إحدى العاملات بشركة فلاحية بمنطقة أيت عميرة في الثلاثينيات من عمرها. إلى ذلك، وخلال البحث التمهيدي، اعترفت الظنينة التي تنحدر من مدينة الخميسات بأنها أم عازبة حملت بالمولودة الهالكة على إثر علاقة جنسية غير شرعية من أحد الأشخاص، مضيفة بأنها عمدت مباشرة بعد وضع مولودتها إلى خنقها وكتم أنفاسها، قبل أن تعمل على رميها في الخلاء في الساعات الأولى من الصباح غير بعد عن مسكنها الكائن بدوار بودي. الظنينة وبعد اعترافها بالمنسوب إليها أثناء الاستماع إليها في محضر قانوني، أكدت في معرض حديثها بأنها عمدت إلى قتل مولودتها درء لما اعتبرته “لفضيحة الجنسية التي تورطت فيها مع أحد الأشخاص”، فضلا عن “خوفها على مستقبل ابنتها من الضياع” و التي أنجبتها بطريق علاقة غير شرعية. يذكر، أن ليس هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على رضيعة أو رضيع حي أو مقتول بمنطقة أيت عميرة و ضواحيها، فقد سبق لعناصر الدرك الملكي بالمنطقة نفسها أن عثرت الشهر الماضي على رضيعة أخرى رمي بها في بئر مهجورة تم التعرف على جثتها بعد انبعاث رائحة كريهة من جسدها. للإشارة فقط، فمنطقة أيت عميرة تعرف تنامي ظاهرة الأمهات العازبات بسبب انتشار العلاقات الجنسية الغير الشرعية بين بعض عمال وعاملات الضيعات الفلاحية بالمنطقة والتي تستقطب أكبر نسبة من اليد العاملة الفلاحية بالمغرب.