إسرائيل في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم مباشر محتمل من إيران، والذي يمكن أن يحدث في المناطق الجنوبية أو الشمالية خلال ال 24 إلى 48 ساعة القادمة، وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال. وعلى الرغم من أن أحد الأفراد المطلعين على القيادة الإيرانية أشار إلى أن خطط الهجوم قيد المناقشة، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. يأتي تصاعد التوترات بعد اتهام طهران لإسرائيل بشن غارة جوية على مبنى دبلوماسي في دمشقبسوريا، مما أسفر عن مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى، بمن فيهم عضو كبير في قوة القدس النخبة التابعة للحرس الثوري الإسلامي. في وقت سابق، أشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن هجومًا على أصول إسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها بات وشيكًا على الأرجح. ومع ذلك، يبدو الآن أن الهجوم قد يحدث داخل حدود إسرائيل. وتشير تقارير الاستخبارات الأمريكية إلى أن ضربة إيرانية انتقامية يمكن أن تحدث خلال أيام، وربما على الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال. ردًا على التهديد، فرضت السفارة الأمريكية في إسرائيل قيودًا على موظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم من السفر الشخصي خارج وسط إسرائيل والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر. كما قام الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بزيارة إسرائيل لمناقشة التهديدات الأمنية مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين. تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحدث من قاعدة جوية، برد قوي على أي هجمات على إسرائيل، مؤكدا الاستعداد لكل من الأعمال الدفاعية والهجومية لتأمين الدولة. وأدى الهجوم الذي وقع في دمشق، والذي تنسب إليه سوريا مسؤوليته لإسرائيل أيضًا، إلى مقتل الجنرال محمد رضا زادي، وهو شخصية رئيسية في العمليات شبه العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان. ويمثل مقتل زادي خسارة كبيرة لإيران منذ اغتيال الولاياتالمتحدة للجنرال قاسم سليماني في عام 2020. تشير المعلومات الاستخباراتية من إسرائيل إلى أن المبنى المستهدف في دمشق لم يكن موقعًا دبلوماسيًا بل موقعًا تستخدمه قوة القدس تحت ستار مدني. وقد عرض الحرس الثوري الإيراني عدة خيارات للضربات على المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي، بما في ذلك الهجمات المباشرة باستخدام صواريخ متوسطة المدى. ونشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بالحرس الثوري مقاطع فيديو تحاكي ضربات صاروخية على أهداف إسرائيلية مثل مطار حيفا ومفاعل ديمونا النووي. كما هددت إيران باستهداف محطات الكهرباء والتحلية الإسرائيلية في حالة تعرضها للهجوم. على الرغم من الاستعدادات، لم يتخذ آية الله خامنئي قرارًا بشأن الخطط حتى الآن، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات المحتملة لهجوم مباشر، والذي يمكن أن يثير ردًا إسرائيليًا قويًا مضادًا. كما يمكن لإيران أن تستفيد من وكلائها في سوريا والعراق لتنفيذ هجمات، وقد نقلت طائرات مسيرة من المستودعات مؤخرًا. وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى مرتفعات الجولان وغزة أو السفارات الإسرائيلية في العالم العربي، بهدف إظهار المخاطر المترتبة على الحفاظ على علاقات ودية مع تل أبيب. المصدر : TIMESOFINDIA