تمت معاينة دراجة هوائية بالقرب من سينما سلام باكادير، تعود ملكيتها بالتحديد لبلدية باريس ، و يعرف الفرنسيون ومعهم زوار المدينة الباريسية هذا النوع من الدراجات التي يتم كراءها عن طريق بطائق الإئتمان من أجل التجوال بها في دروب وشوارع العاصمة الفرنسية وتتحول سومة كرائها لخزينة بلدية باريس، لكن من سوء الصدف أن هذا النوع الإنفرادي من الدراجات الهوائية أصبح يجوب شوارع عاصمة سوس مدينة أكادير في شكل يطرح علامة إستفهام، عن كيفية دخول هذا النوع من الدراجات التراب المغربي عبر موانئ المملكة. ولماذا سمحت الجمارك المغربية من دخوله بالرغم أنه في ملكية دولة أجنبية؟. وكم من دراجة هوائية متحصل عليها طبعا من السرقة تجوب مدن البلاد؟ قد يعتقد كثيرون أن الكلام عن دراجة هوائية في ملكية دولة أجنبية هو مضيعة للوقت والجهد ولكن على هؤلاء قراءة تاريخ المغرب من جديد وسيجدون لا محالة أن هناك دراجة هوائية سبقتها وأقلها تمنا قد غيرت تاريخ المغرب من جديد ،وسيجدون قصة سلطان مغربي عشق اللهو واللعب وحكت عنه أجيال أنه باع البلاد مقابل دراجة، وهيأ البلاد للاستعمارالإسباني . إنها حكاية مثيرة عن السلطان مولاي عبد العزيز يرويها فرنسي لازمه لسنوات طويلة. "يجب التأكيد على أن لا أحد مطلقا قام بتهييء عبد العزيز للدور الكبير، الذي نؤدي عليه خطأ من أجل لعبه ؟" هكذا يصف غابرييل فيري مهندس" ألعاب السلطان جانبا من شخصية سلطان حكم المغرب طيلة 14 سنة أمضى الست سنوات الأولى منها تحت وصاية الحاجب القوي أحمد بنموسى"باحماد". إذن هل ستحرك دراجة فرنسا من جديد زيارة عمدة باريس لزيارة نظيرة عمدة أكادير طارق القباج لتباحث حول كيفية وجود دراجة في ملكية الشعب الفرنسي دخلت التراب المغربي تحت أعين رجال الجمارك المغربية..