أعرب مجموعة من التجار عن استيائهم من ظروف العمل بسوق بيع قطع السيارات بإنزكان أيت ملول. وحسب ما أورده هؤلاء، فإن سوق بيع قطع الغيار المذكور يعد واحدا من أكبر الأسواق المتخصصة في ترويج أجزاء السيارات بالمغرب، وبالجنوب على وجه الخصوص. وأوضح هؤلاء أن السوق المذكور، وعلى الرغم من مساهمته الكبيرة في تلبية احتياجات السوق، إلا أنه يعاني من غياب الهيكلة والبنية التحتية الضرورية، ما يجعل تجربة الزوار متعبة وغير مريحة. وفي هذا السياق، أشار التجار إلى أن دراسة لإعادة هيكلة السوق تم وضعها منذ عام 2016 بالمكتب الجهوي للاستثمار، غير أن الأشغال لم تنطلق به بعد. وشدد ذات التجار على أن الوضعية التي يوجد عليها سوق بيع قطع الغيار بإنزكان آيت ملول تستدعي التدخل العاجل من السلطات المحلية والجهوية، من أجل تحسين ظروف عمل التجار وإرضاء المرتفقين وزوار السوق. وأضاف هؤلاء بأن تأهيل هذا السوق وتوفير البنية التحتية الضرورية له لن يعود بالفائدة على التجار فقط، بل سيساهم أيضا في رفع مستوى الاقتصاد في المنطقة بأسرها. وتجدر الإشارة إلى أن سوق بيع قطع السيارات بإنزكان أيت ملول تأسس عام 1978، ومنذ ذلك الحين، أصبح مركزا حيويا يشغل أكثر من 2400 من العمال، مساهما في دفع عجلة الاقتصاد على الصعيد الإقليمي والوطني. ويضم هذا السوق حوالي 600 محل ومستودع، حيث يمكن للزوار العثور على تشكيلة واسعة من قطع الغيار لمختلف أنواع السيارات.