ذكرت مصادر اعلامية، بأن أحد الأشخاص من الرحل كان على متن سيارة الدفع الرباعي x4 4 حاول اختطاف فتاة كانت متجهة إلى إحدى المؤسسات التعليمية بتجزئة السعيدية بتيزنيت ،يوم الإثنين الماضي ، مما حدا بها إلى الجري طلبا للنجدة فاحتمت بعمال ورش بناء المسجد بنفس التجزئة إلى أن انصرف الشخص. وتكررت العملية يوم أمس الجمعة على الساعة الثالثة بعد الزوال، إذ حاول نفس الشخص وعلى سيارته الرباعية الدفع مطاردة طفل كان متجها إلى نفس المؤسسة بقصد اختطافه ، ما حذا بالطفل إلى اللجوء و الاختباء بالمؤسسة، التي اتصلت بدورها بمصالح الأمن ، غير أن الفاعل لاذ بالفرار قبل وصول الأمن. وموضوع ظاهرة اختطاف الأطفال بمدينة تيزنيت استأثر باهتمام واسع من طرف العائلات أولا ثم المجتمع المدني بالمدينة وذلك بعدما تناقلت الساكنة بعض الأحاديث والأخبار حول تعرض أطفال لمحاولات اختطاف قرب مدارسهم. وقد تناسلت عدد من الروايات والسيناريوهات وسط الرأي العام المحلي في محاولة لتفسير الأسباب الكامنة ورواء محاولة اختطاف الأطفال ، حيث ترجح بعض الروايات فرضية البحث عن أطفال " زهريين" قصد استغلالهم في أغراض الشعوذة واستخراج الكنوز ، فيما ذهبت بعض الروايات إلى أن الأمر يتعلق بشبكة متخصصة في بيع الأعضاء البشرية ، والبعض الأخر رجح فرضية اختطاف الأطفال والذهاب بهم لرعي إبلهم وغنمهم في الصحراء آو المنطقة الشرقية . وفي موضوع ذي صلة، أفادت مصادر موثوقة،عن محاولة اختطاف طفلة تدعى (ك – ر) تبلغ من العمر 9 سنوات بزنقة العين الزرقاء بالمدينة العتيقة بتيزنيت . وحسب الأقوال المستقاة من عائلة الطفلة فإن المختطف هو رجل طويل القامة يمتطي سيارة من نوع "بيجو 404 "رمادية اللون . وكانت الطفلة في مهمة عائلية على الساعة العاشرة ليلا للاقتناء بطاقة تعبئة ، عندما فاجأها الشخص المذكور أعلاه محاولا إدخالها السيارة بالقوة ، إلا أن الباب الخلفي تعذر فتحه مما فتح المجال للطفلة للهروب . وغير بعيد من نفس المكان عبرت مجموعة من الأسر عن غضبها الشديد وتخوفها ، عندما صرح لهم أبنائهم في المنزل، بأن سيدة تقدمت يوم الخميس الماضي إلى ساحة مدرسة بئرانزران وقت الاستراحة تبحث في راحة أيدي الأطفال عن " الزوهريين " ، وهو ما احتج عليه أولياء الأطفال لدى إدارة المؤسسة ، وكتعبير عن التخوف أصبحن الأمهات يستقبلن أبنائهن أمام أبواب المدارس . ونظرا لكثرة الحالات التي تقع بالمدينة مؤخرا وما شاع من أخبار حول محاولة اختطاف الأطفال ، يجعل وضعية الآباء والأمهات في حالة هلع وخوف دائم ، مما يجب معه طرح مجموعة من الأسئلة حول هذه الظاهرة الجديدة بالمدينة ، وأسبابها ومدى الاستعداد لاحتوائها والقضاء عليها من طرف الجهات المعنية ، وفي نفس السياق يتم طرح تساؤلات حول التربية الأسرية القديمة التي تمنع الأطفال من الخروج إلى الشارع بعد آذان صلاة المغرب إلا وهم مرتفقين بعائلاتهم .