أطلق الحكم التشادي الحاجي محمد صافرة انطلاق مباراة المنتخب المغربي والمنتخب التنزاني، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في ساحل العاج. استقبل ملعب لاورينت بوكو تشكيلة الفريقين، التي اعتمد فيها الناخب الوطني وليد الركراكي على خطة 1-3-2-4، وهي الخطة التي كان يعتمد عليها كثيرا في الفترة ما بين 2007 إلى 2012، ولعل أبرز المدربين الذين برعوا وطوروا هذا التكتيك هو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي وصف هذا التكتيك بالإتزان بين الهجوم و الدفاع ، واعتمد المدير الفني لأسود الأطلس في تشكيلته على أربعة مدافعين، الظهيرين أشرف حكيمي ومحمد الشيبي، وقلبي الدفاع نايف أكرد وغانم سايس، لاعبين اثنين في خط الوسط سليم أملاح وسفيان أمرابط، ثم تواجد ثلاثة لاعبين في منتصف منطقة الخصم، الجناحين عبد الصمد الزلزولي وحكيم زياش بالإضافة إلى صانع الألعاب عز الدين أوناحي، وفي خط المقدمة يتمركز المهاجم الصريح لاعب فريق إشبيلية يوسف النصيري. في حين اعتمد المدرب الجزائري عادل عمروش على تشكيلة 3-4-3 التي ظهرت سنة 1952 على يد مدرب أرسنال الأسبق، هيربرت تشابمان. و هي خطة تطمح للسيطرة على الإستحواذ و لعل أبرز إنجاز تحقق بها في السنوات الأخيرة هو تحقيق البلوز للدوري الإنجليزي في موسم 2016-2017 ، حيث أمن مدرب ملوك الطوائف المنطقة الدفاعية بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، باكاري نوندو، ابراهيم حمد و نوفاتوس ديسماس، و يدعمهم ظهيران يتحولان إلى جناحين في حالتي الهجوم و الدفاع. عرفت انطلاقة المباراة هجمتين للمنتخب التنزاني على مرمى أسود الأطلس في الدقيقة الرابعة، انتهيتا في أحضان الحارس الكبير ياسين بونو. تحول بعدها الإستحواذ لصالح الأسود التي شنت أول هجمة لها في الدقيقة العاشرة و التي خرجت خارج خط المرمى بعد عدم سيطرة يوسف النصيري على كرة حكيم زياش. توالت الهجمات من الطرفين إلى حد الدقيقة الثلاثين التي بصم فيها أسود الأطلس على أول الأهداف، عن طريق اللاعب رومان سايس الذي أحسن متابعة كرة مرتدة من الحارس أيشي مانولا، نتيجة تسديدة حرة مباشرة قوية من زميله حكيم زياش، لينتهي الشوط الأول لصالح المنتخب المغربي بهدف دون مقابل. دخل المنتخبين شوط المباراة الثاني، و كل واحد منهم عينه على الفوز، حيث سيطرت ملوك الطوائف في الدقائق الأولى، و عرف الشوط الثاني عدائية أكثر من الطرف التنزاني، الشيء الذي أدى إلى طرد اللاعب نوفاتوس ميروشي في الدقيقة 70، لحصوله على الإنذار الثاني في المباراة نتيجة اللعب بطريقة متهورة ضد أوناحي، لتتعقد بذلك مهمة تنزانيا. استغل المنتخب الوطني النقص العددي لملوك الطوائف، و سجل الهدف الثاني بعد تبادل للكرة بين البديل أمين عدلي والمتألق عز الدين أوناحي الذي أنهاها في مرمى الحارس مانولا. ختم بعدها المهاجم يوسف النصيري اللوحة المغربية بهدف ثالث أكد على القوة المغربية للأسود وسط البطولة، و أبعد المنتخب المغربي عن المفاجآت التي عرفتها البطولة في أصعدتها البدائية.