استعرض منظمو احتفالية " تيفلوين" أهمية هذه التظاهرة في تعزيز الذاكرة الجماعية للموروث الثقافي للمدينة خلال ندوة صحفية عقدت عشية اليوم الخميس 11 يناير 2024. في هذا السياق، شدد رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت محمد الشيخ بلا في حديثه عن الرؤية التنموية، التي ستأخذ حيزا للترجمة على أرض الواقع والتي تشمل في جعبتها مشاريع استراتيجية و حيوية، داخل سور مدينة تيزنيت وخارجها، و أوضح بأن من شأن ذلك الإرتقاء بالمدينة في مسار الصناعة الثقافية. وأكد الشيخ بلا بأن فكرة "تيفلوين" بنيت على ذات الأساس، الشيء الذي يجعل التراث والموروث الأمازيغي غني جدا ويستحق أكثر من هذا الإحتفاء والإعتراف. وعرفت الندوة الصحفية، تداول آراء ثلاثية مختلفة عززت مواقف الاحتفالية، التي أظهرت أن الأهداف الخفية منها، هو تحقيق الإقلاع التنموي، وهو الشيء الذي استحضرته المطالب التي رفعتها الفعاليات المدنية و السياسية و الثقافية المختلفة على مدى عقود. ولعل "إيض يناير" ليس إلا وسيلة محمودة لإبراز معالم مدينة تيزنيت، التي تعج بالمعالم التراثية القديمة. هذا، و زيّن المنظمون مختلف فضاءات المدينة القديمة لإبراز مكوناتها، وأسرارها الكثيرة، من أجل إتاحة الفرصة لساكنة المدينة وزوارها لاكتشاف هذه الذاكرة الجماعية التي تبرز غنى وتنوع الموروث التاريخي و الثقافي المحلي. يذكر أن هذه الدورة، تأتي عقب القرار التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، كما تأتي في سياق تجسيد الإهتمام المولوي بالقضية الأمازيغية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة والمتعددة الروافد، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة، يساهم في تكريس البعد الرسمي للثقافة واللغة الأمازيغية. للإشارة فجماعة تيزنيت تنظم فعالية الدورة الثانية لإحتفالية "تيفلوين"، بالتنسيق مع الفعاليات الثقافية و الفنية، و عدد من المبدعين و الفنانين بالإقليم، بتعاون مع المجلس الإقليمي وعمالة تيزنيت، و التي انطلقت يومه الخميس 11 يناير 2024 ، والتي ستمتد حتى 14 يناير تحت شعار "تيفلوين احتفالية الأرض والهوية" ، وذلك على غرار ما حققته الدورة السابقة من نجاح باهر وتفاعل منقطع النظير للساكنة ، ولزوار المدينة داخل الوطن وخارجه.