التئم الآلاف من الأساتذة والأستاذات اليوم الخميس 4 يناير الجاري في مسيرة وطنية احتجاجية، بالعاصمة الرباط، جددوا خلالها رفضهم النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية، كما انتفضوا في وجه النقابات بسبب ما أسموه "الحوارات المغشوشة والاتفاقات الملغومة" بينها وبين الحكومة. هذا، رفعت الشغيلة التعليمية شعارات "قوية " و"حادة" في وجه وزارة التربية الوطنية والحكومة وكذا النقابات، من قبيل "الحوار زيرو"، "لا صحة لا تعليم يا مي"، "رفضنا الجماعي لنظام المآسي"، و" يحسابليهم غانعياو، والله والله مانعياو"، و "بنموسى هاك الجديد.. التصعيد ثم التصعيد"... وإلى جانب ذلك، ندد رجال ونساء التعليم بما أسموه "الفشل الذي طبع تدبير ملف التعليم وأفضى إلى احتقان غير مسبوق في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، خاصة بعد إصدار النظام الأساسي الجديد"، فيما طالبوا ب"الكرامة والإنصاف، وتحقيق مطالب الشغيلة التعليمية التي خرجت للاحتجاج من أجلها منذ ثلاثة أشهر". ومن جهتها، أعلنت التنسيقيات المشاركة في المسيرة عن "سحب الثقة من التمثيليات النقابية الخمس المشاركة في الحوار"، و"رفض عملية التعديل التي يخضع لها النظام الأساسي بشكل ملغوم لا يجيب عن الإشكالات الحقيقية التي أفضت إلى خلق أزمة في القطاع"، مؤكدة أن "التنسيقيات هي التي يتعين أن تشارك في الحوار وليس النقابات التي لم تعد تمثل سوى نفسها". وفي ذات السياق، شددت التنسيقيات على مواصلتها التعبئة والاحتجاج من أجل انتزاع حقوق الشغيلة التعليمية، رابطة العودة إلى الأقسام بتحقيق المطالب العادلة والمشروعة لجميع فئات نساء ورجال التعليم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة التي وصفت ب"الحاشدة" تأتي في ثاني أيام الإضراب الجديد الذي دعت له التنسيقيات التعليمية، وعلى رأسها التنسيق الوطني للتعليم الذي يضم أزيد من 20 تنسيقية فئوية، والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس، وتنسيقية الثانوي التأهيلي.