تداولت وسائل إعلام إسبانية، في الآونة الأخيرة، خبرا يزعم وجود حشرة خطيرة تسمى دودة "الكاربوكابس" في إحدى شحنات الرمان المستوردة من المغرب، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا امتد صداه إلى الأوساط الداخلية بالمملكة. في هذا السياق، تفاعل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مع هذه الادعاءات، حيث قام بإجراء البحوث والتحليلات المخبرية الضرورية التي أكدت أن الرمان المغربي سليم. وحسب ما أورده المكتب في بلاغ له، فإن التحريات التي تم إجراؤها على مستوى وحدات الإنتاج والشحن المعنية، وكذا التحاليل المخبرية التي شملت عينات من ثمار الرمان، أكدت بشكل رسمي عدم وجود دودة "الكاربوكابس" في الفاكهة المذكورة. وفي المقابل، أثبتت التحاليل، حسب "أونسا"، وجود يرقات لنوع آخر من الديدان يعرف باسم "دودة أوراق الحمضيات"، إذ يعتبر هذا النوع من الحشرات شائعا ومنتشرا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تشمل بلدان جنوب أوروبا وشمال أفريقيا. ووفقا للقوانين المعمول بها، فقد أشعر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المفوضية الأوروبية أن المغرب خال من هذه الحشرة الضارة. وحسب بلاغ المكتب نفسه، فإن دودة "الكاربوكابس" التي شكلت موضوع الادعاءات سالفة الذكر، تدخل ضمن آفات الحجر الزراعي بالمغرب والاتحاد الاوروبي، حيث تشير معطيات المنظمة الأوروبية والمتوسطية لوقاية النباتات إلى أنها تتواجد حصريا في بعض بلدان جنوب الصحراء. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يواصل تصدير كميات كبيرة من فاكهة الرمان إلى العديد من البلدان، إذ وصلت الكمية المصدرة حتى تاريخ 15 دجنبر الجاري إلى 975 طن. هذا، ولم يصدر، إلى حدود اليوم، أي إنذار بشأن هذه الفاكهة من طرف نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بالاتحاد الأوربي المعروف باسم "RASFF"، ليبقى ما تم تداوله مجرد إشاعات وأخبار زائفة.