الأمر عادي ويحدث مع جميع الشحنات والمنتج الوطني ذو جودة دولية معترف بها خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية" أونسا" عن صمته بخصوص نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف "RASFF" للاتحاد الأوروبي الذي أكد بأن التحاليل المخبرية كشفت عن العثور على بقايا المبيد الحشري "الكلوربيريفوس" في شحنة برتقال تم تصديرها من المغرب إلى هولندا، بنسبة 0.017 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد، وهو ما يتعدى 0.010 ملغ/ كلغ، كحد مسموح به، بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي. وقال "أونسا" في تصريح صحفي، إن الأمر يتعلق بشحنة واحدة من البرتقال، مضيفا، أنه فور توصله بهذا الإخطار من طرف "RASFF"، تم إجراء التحريات اللازمة التي مكنت من تحديد الحقل المعني بالأمر، وكذا تتبع شحنة البرتقال المصدرة. وتابع، أن المنتجات الغذائية الموجهة للتصدير تخضع للمراقبة بوحدات التلفيف المرخصة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية على المستوى الصحي، بحيث يبلغ عدد وحدات تلفيف الخضر والفواكه المرخصة، إلى حدود الساعة، 669 وحدة، موضحا، أنه بين شروط الترخيص الصحي للمكتب، هناك إجبارية تتبع مسار المنتوج، وتطبيق المراقبة الذاتية، من طرف الوحدات؛ حيث يعتبر المهني هو المسؤول الأول على احترام معايير السلامة الصحية، قبل توجيه المنتوج للتصدير أو للسوق المحلي، مع إلزامية المهنيين بسحب المنتجات غير المطابقة للقوانين الجاري بها العمل. وأشار، إلى أن مصالح المراقبة التابعة ل"أونسا" تقوم بأخذ عينات من المنتوج الموجه للتصدير، قصد التأكد من جودته وسلامته الصحية، وفقا لبرنامج منتظم يعتمد على تحليل المخاطر، كما أن هذه المنتجات تخضع للإشهاد الصحي النباتي من طرف مصالح "أونسا"، قبل توجهها للتصدير. وبخصوص الآليات التي يستخدمها"أونسا" لمراقبة عدم وجود بقايا المبيدات على المنتجات الزراعية، أكد المصدر نفسه، أنه في إطار برامج المراقبة والرصد التي يتم تنفيذها سنويا، يقوم المكتب برصد بقايا المبيدات في الخضر والفواكه، عبر أخذ وتحليل العينات على مستوى أسواق الجملة، ووحدات التلفيف، والمحلات التجارية، والضيعات الفلاحية، وذلك من أجل التحقق من عدم استخدام مبيدات محظورة أو غير مرخصة في الخضر والفواكه التي يتم تسويقها، وأيضا التحقق من احترام الحدود القصوى لبقايا المبيدات المرخصة. واعتبر المكتب الوطني للسلامة الصحية، أن الأمر عادي، حيث إن جميع البلدان التي تصدر المنتجات الغذائية إلى سوق الاتحاد الأوروبي تتلقى إشعارات تتعلق بالمنتجات الغذائية، عبر "RASFF"، علما أنه تم إصدار 952 إشعارا بشأن الفواكه والخضر خلال سنة 2021، 17 منها فقط تتعلق بالمغرب؛ أي 1.8 ٪. بينما في سنة 2022، تم إصدار 200 إشعار بشأن الفواكه والخضر، ويعنى المغرب بإشعار واحد فقط؛ أي 0.5٪؛ مما يدل على أن الفواكه والخضر المنتجة بالمغرب هي ذات جودة وموثوقة من حيث السلامة الصحية. مؤكدا، أن المغرب يقوم بإشعار الدول المصدرة للمنتجات الغذائية، في حالة رصد شحنات غير مطابقة للقوانين المعمول بها، مشيرا إلى أن المكتب قام بأخذ وتحليل 2300 عينة، خلال سنة 2021، كما بدأ في تنفيذ برنامج المراقبة لسنة 2022، والذي يعرف تحليل 2500 عينة من الخضر والفواكه.