تفاعل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، أخيرا، اليوم الثلاثاء، مع إصرار "الصحيفة" للحصول على أجوبة بخصوص شحنة البرتقال المغربي الذي مُنع من العرض في الأسواق الهولندية بعد أن اكتشف نظام مراقبة الأغذية الأوروبي السريع احتواءها على كميات غير آمنة من مبيد "كلوربيريفوس" الخطير على صحة الإنسان، لتعترف بالفعل بالأمر قائلة إنه يتعلق ب"شحنة وحيدة"، لكن دون الحديث عما إذا كانت هذه المادة موجودة في البرتقال المستهلك محليا. وقالت "أونسا" إنها توصلت بإخطار من نظام RASFF بخصوص سحب السلطات الصحية الهولندية لشحنة البرتقال المغربي بسبب وجود بقايا مبيد "كلوربيريفوس" بنسبة 0,017 ميليغرام في الكيلوغرام، أي أنها تتجاوز النسب القصوى المسموح بها من طرف الاتحاد الأوروبي وهي 0,010 ميليغرام في الكيلوغرام، مضيفة أن مصالحها قامت بإجراء التحريات الميدانية والمخبرية اللازمة التي مكنت من تحديد الحقل المعني بشحنة البرتقال المسحوبة، علاوة على تتبع مسار مختلف شحنات البرتقال المُصدرة. وشددت "أونسا" على أن الأمر يتعلق بشحنة وحيدة من البرتقال المغربي وليس بكل صادرات البرتقال الموجه للسوق الهولندي، وتابعت أن نظام RASFF يوجه إخطارات لجميع البلدان التي تصدر المنتجات الغذائية إلى سوق دول الاتحاد الأوروبي، حيث أصدر 952 إخطارا خلال سنة 2021 تهم الفواكه والخضر المستوردة، من بينها 17 تخص المغرب أي بنسبة 1,8 في المائة، في حين توصلت المملكة بإخطار وحيد من بين 200 إخطار صادر هذه السنة أي بنسبة 0,5 في المائة. غير أن توضيح "أونسا" لم يحسم في ما إذا كانت الضيعة المذكورة قد وجهت منتجاتها إلى السوق الوطنية، كما لم تتحدث المؤسسة عن كيفية "تسلل" الشحنة المعنية إلى الخارج، لكنها اكتفت بالحديث عن كونها تتوفر على برنامج سنوي لرصد ومراقبة بقايا المبيدات بالخضر والفواكه بجميع جهات المغرب، مبرزة أنها قامت خلال سنة 2021 بإجراء تحاليل مخبرية شملت 2300 عينة من الخضر والفواكه تم أخذها من أسواق الجملة ونقاط البيع والضيعات الفلاحية.