تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة بالرباط، من القبض على ثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم صيد ثمين، المتهم الرئيسي في ملف الاستيلاء على عقارات الغير عن طريق التزوير. هذا، وأشرف على أبحاث هذه القضية صالح تيزاري، الوكيل العام للملك بالبيضاء، الذي أناطها بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية. ونجحت هذه الفرقة في تحديد هوية المشتبه فيهم، وهم صيد ثمين، وشخصان آخران. وتم القبض على صيد ثمين متلبسا بحيازة بطاقة تعريف بيومترية مزورة، وهو داخل مقهى راق بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء. وحسب مصادر إعلامية، فإن الصيد الثمين يعد العقل المدبر لعصابات الاستيلاء على العقارات عن طريق التزوير، وقد سهلت أفعاله الإجرامية عمليات السطو على أراض بضواحي البيضاء. كما مكنت هذه الأفعال مبحوثا عنهم من التجول بحرية ببطائق تعريف مزورة. وقد استفاد العديد من المتورطين في ملفات السطو على العقارات المحفظة وغير المحفظة من خدمات صيد ثمين، الذي وفر لهم مختلف الوثائق الرسمية والعرفية والمعلومات الدقيقة حول العقارات المستهدفة. ويعتبر صيد ثمين مختبرا متنقلا للتزوير، وخبيرا في الاختراق الإلكتروني للمعطيات الخاصة والبيانات المخزنة في السجلات الرقمية للوكالات الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الطوبوغرافي.