قررت فرق المعارضة في البرلمان مقاطعة الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في مجلس النواب، و التي يرتقب أن تنعقد يوم الجمعة المقبل، بعدما سبق أن تأجلت بسبب الخلاف حول التوزيع الزمني للوقت بين الحكومة والأغلبية من جهة، وبين فرق المعارضة من جهة أخرى. و اتخذت فرق المعارضة اتخذت هذا القرار بعد تعنت الأغلبية ورفضها مقترحات المعارضة بتعديل مقتضيات الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، رغم وجود وعد مسبق من رئيس المجلس، كريم غلاب، بمراجعة توزيع التوقيت بين كل من رئيس الحكومة، والأغلبية والمعارضة، وهو الوعد الذي لم يف به غلاب، رغم انه قطعه على نفسه. من جانبه، أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أنه سيحضر غدا الجمعة، الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس النواب ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال تطبيقا للفصل 100 من الدستور، والتي ستُخصص لموضوع تأثير قرار وقف تنفيذ 15 مليار من ميزانية الاستثمار لمالية 2013 على العالم القروي. وأوضح بنكيران في تصريح صحفي، ردا على قرار فرق المعارضة بمجلس النواب مقاطعة جلسة الجمعة، أنه سيحضر لأنه تلقى الدعوة من رئيس المجلس كريم غلاب، وعندها سيرى ماذا هناك، مشددا على أن المجلس كان يعرف دائما الغياب، ما فُهم منه أن رئيس الحكم يعتبر مقاطعة فرق المعارضة غيابا عن جلسات المجلس. وكانت فرق المعارضة ممثلة في الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والأحرار والاتحاد الدستوري، قد قررت مقاطعة جلسة بنكيران، غدا الجمعة احتجاجا على ما تعتبره محاولة لهيمنة الأغلبية على الحياة البرلمانية، واحتجاجا أيضا على التوزيع الزمني بين رئيس الحكومة وفرق الأغلبية والمعارضة. يُشار إلى أن رؤساء فرق المعارضة كانوا قد طالبوا بتجميد تطبيق الفصل 100 من الدستور، إلى حين خروج النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب إلى حيز الوجود، وذلك للتوافق على التدبير الزمني لجلسة رئيس الحكومة الشهرية، في الوقت الذي رأى فيه رئيس فريق العدالة والتنمية عبد الله بووانو أن قرار المعارضة قرار مفاجئ وغير مفهوم