يواصل آباء وأولياء الأمور الاحتجاج أمام المدارس مع استمرار الغليان بالمؤسسات التعليمية بالمغرب. يأتي هذا في الوقت الذي لم يستطع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، كبح جماح الشغيلة التعليمية، وثنيها عن المضي قدما في تصعيد برنامجها الاحتجاجي سعيا ل"إسقاط" النظام الأساسي الجديد، وذلك بخوض إضراب وطني لمدة 3 أيام متتالية للأسبوع الثاني بعد العودة من العطلة البينية، حيث خرج الاجتماع الذي جمعه بمسؤولي النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، خالي الوفاض، ودون قرارات حاسمة. ودخل على خط التصعيد والغليان، أيضا، أولياء أمور التلاميذ، حيث نظمت عشرات الأسر وقفات احتجاجية، أمام مجموعة من المؤسسات التعليمية بمدن المملكة، احتجاجا على استمرار الإضراب في مرحلة حاسمة من الموسم الدراسي، مطالبة الحكومة بالإسراع في إيجاد مخرج لهذه الأزمة، حتى يتسنى لأبنائهم استئناف دراستهم بشكل عاد. اقرأ أيضا حقيقة منع سيدة من ولوج مركب محمد الخامس بدعوى حملها لوشاح يتضمن علم دولة فلسطين في هذا السياق، و بالرغم من الاتفاق الذي توصلت إليه النقابات التعليمية في اجتماعها مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن تجويد النظام الأساسي الجديد، الذي أثار الكثير من الجدل بسبب رفضه من طرف الشغيلة التعليمية، فإن سلسلة الإضرابات والاحتجاجات لم تتوقف في انتظار خطوة فعلية من الحكومة. ويبدو أنه على الرغم من الاتفاق على مراجعة النظام الأساسي، إلا أن هذا لم يمنع النقابات من مواصلة التصعيد بتنظيم اعتصام إنذاري لأعضاء وعضوات المجالس الوطنية يوم 2 نونبر 2023 بمقر وزارة التربية الوطنية احتجاجا على "انقلاب" الوزارة على المنهجية التشاركية والإخلال بالاتفاقات، كما هو شأن التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم أكثر من 17 تنسيقية ونقابة، والذي يخوض إضرابات متتالية منذ نهاية أكتوبر، وخلال الأسبوع الأول من شهر نونبر للمطالبة بمراجعة النظام الأساسي الجديد.