اتهم إبراهيم بن منصور القاطن بجماعة أوريز التابعة لإقليم زاكَورة رئيس دائرة أكدز بإهانته وحجزه 20 يوما بمنزله وتجويعه والتنكيل به وطرده وحرمانه من عمله. وجاء في الشكاية التي رفعها ابراهيم بن منصور إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بورزازات، تتوفر “أكادير24″ على نسخة منها أنه كان يعمل لمدة 15 سنة بجماعة ودائرة أكدز، وبمجرد قدوم رئيس الدائرة الحالي كلفه بالعمل بمنزله و مارس في حقه كل أصناف التنكيل والإهانة، وأضاف المصدر ذاته أن رئيس الدائرة فرض عليه البقاء داخل المنزل ليل نهار، وكلما وجده يقضي حاجته في المرحاض يقوم بتوبيخه، بل أكثر من ذلك قام بحجزه بمنزله لمدة 20 يوما بدون أكل وشرب، وهو لا يتوفر على إمكانيات لطهي الأكل، علما أن أسرته تعيش بعيدة عنه، مما اضطره إلى أن يقتات من التمر اليابس، ومما يجيده عليه رجال القوات المساعدة الذين يقدمون له بين الفينة والأخرى جزء من وجباتهم التي يأتون بها من منازلهم. وأشار منصور إلى أنه تم الاتفاق مع أحد المقدمين التابعين للدائرة المذكورة، الذي كان يعمل بمنزل رئيس الدائرة السابق، على أن يتولى الحراسة ليلا وأن يتولى هو العمل نهارا، فلما تم الاتفاق بينهما بالتراضي وتم عرض النازلة على الخليفة وطلب منهما الأخير عرض الاتفاق على رئيس الدائرة، مضيفا أنهما لما حاولا الدخول إلى مكتبه ليعرضا على أنظاره موضوع الاتفاق، قام بطرده وأكد له أنه غير مرغوب في خدماته. وطالب بن منصور في شكايته إلى الوكيل العام بفتح تحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها من طرف رئيس الدائرة المذكور، الذي اتهمه بالشطط في استعمال السلطة. المشتكي لجأ أيضا إلى الجمعيات الحقوقية بالمنطقة التي دخلت هي الأخرى في الخط، حيث اعتبرت اللجنة التصحيحية التابعة للمركزالمغربي لحقوق الإنسان بأكدز، ما تعرض له إبراهيم يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان من قبل رئيس الدائرة الذي استغل شططه في استعمال السلطة، لذلك قدمت بدورها شكاية إلى والي جهة سوس ماسة درعة تتوفر “أكادير24″ على نسخة منها تطالبه فيها بفتح تحقيق في الموضوع، كما التمست منه اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد المشتكى به وإرجاع المشتكي إلى عمله عاجلا خاصة أنه يعاني من الإعاقة، وأنه رب أسرة مكونة من زوجة معاقة وسبعة أطفال، وكذلك تعويضه عن ساعات العمل التي اشتغلها بمنزل رئيس الدائرة مع أنه عامل تابع أصلا لجماعة أوريز قبل أن يتم تنقيله بعيدا عن أسرته ليعمل بإدارة دائرة أكدز.