توالت مصائب كثيرة على بلاد المسلمين، وشرعت أبوابها ودخلها كل منكر وفي العلن ،وهذا اذاكان مصدره الغرب ومن الذين باعوافيه أنفسهم للشيطان الذي تمثلوا به ،فإن العالم الإسلامي ابتلي بمرتزقة محسوبين على مجتمعاته، باعوا أنفسهم لاتباع الشيطان ،يعملون ليل نهار لكسر المسلمين ونشر الضلال بين المسلمين. تصنيف هؤلاء اعوان الشيطان معروفين ،وقد طال المسخ وجوههم من شدة مكرهم ،يعملون على تنفيذ مخططات اسيادهم بخلق البلبلة وباعتماد الحيلة لزرع التفرقة بين المسلمين ،وتراهم محبين للحياة يتظاهرون بانهم اهل معرفة وهم كخشب مسندة ،جرأتهم بل قل وقاحتهم فتحت لهم أبوابا، واستغلوا ضعاف النفوس ممن تقلدوا المناصب الادارية والقضائية والسياسية الذين يخافون الفضيحة لعدم تحملهم المسؤولية بامانة. في القول الماثور عند الامتحان يعز المرء او يهان ،وهؤلاء المخدوعين وهروبا من الاذلال الذين هم فيه، وفي اوقات الشدة يخرجون إلى العلن ،ويخرجون بتصريحات مغلفة بشعارات فارغة علمها لهم اسيادهم ليظهروا انهم مع الأمة الإسلامية وقضاياها العادلة ،وهم في الحقيقة ينفتون سمومهم الداخلية ويتحينون الفرصة للانقضاض على من يقول لا الاه الا الله وان محمدا رسول الله. والسؤال الذي يطرح هو هل بإمكان المسلم أن ينتصر على عدوه الخارجي ومعه خائن في الداخل ؟الجواب سيكون سلبيا. وما يجب القيام به هو دفع هؤلاء الخونة إلى الاعتراف بمكنونهم وغاياتهم المخفية من خلال تصنيفهم في خانة أعداء المسلمين، وذلك باظهارهم على حقيقتهم أمام الرأي العام ، ولا تنفعهم أسماؤهم الإسلامية التي يضللون بها كثيرا من الناس ،ثم التعامل معهم من خلال الجهر بحقيقتهم، و بذكر مساوئهم وشرورهم للرأي العام ،وإظهار له ما يخفون حقيقة من غاية وهي الحرب على الاسلام والمسلمين حتى ينصرف عنهم من اوهموا من الناس بمغالطاتهم وحتى يجبروا على العيش في عزلة ولا يجدوا وسيلة لاستعمالها في الهدم ونصرة الشيطان. والمؤكد أن ترك هؤلاء الذين رضوا بفتات اتباع الشيطان يصولون ويجولون في المجتمعات الإسلامية ودون حسيب او رقيب، سيسرع وقوع اول ما يسعون اليه و هو الفتنة بين المسلمين وهي اول حصاد هم ،وقد نبه الله المسلمين من الوقوع في الفتنة وذكرهم أن الفتنة أشد من القتال ،وفي هذا ذكرى لأولي الألباب . فقد سار العدو أمام المسلمين وخلفهم ومن وسطهم ،وهم لا يشعرون فمتى يعقلون؟