عاد أساتذة الثانوية الإعدادية مولاي إبراهيم الواقعة بالجماعة الترابية القروية "مولاي إبراهيم" بإقليم الحوز إلى الاشتغال، بعد مقاطعتهم التدريس وسط الخيام التي نصبت لفائدة التلاميذ المتضررين من الزلزال بغية تمكينهم من استكمال الدراسة. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن عودة هؤلاء الأساتذة لممارسة مهامهم يأتي بعد تدخل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وأفادت ذات المصادر بأن لجنة تابعة للمديرية حلت بهذه المؤسسة التعليمية وعقدت اجتماعا مع الأطر التربوية والإدارية بالثانوية الإعدادية مولاي إبراهيم، التزم خلاله الجميع بتحمل مسؤوليته ضمانا لاستمرارية العملية البيداغوجية. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على استئناف الدراسة، حيث أخذت اللجنة التابعة للمديرية الإقليمية ملاحظات الأطر التربوية بعين الاعتبار من أجل تدبير الأزمة التي تضرر منها التلاميذ بالمنطقة، والذين لم يستأنفوا دراستهم بعد الزلزال إلا زوال يوم أمس الثلاثاء. وكان مجموعة من الأساتذة المشتغلين بثانوية مولاي إبراهيم قد كشفوا مبررات مقاطعتهم تدريس التلاميذ لحوالي أسبوع بعد الزلزال، لافتين إلى أن الخيام التي تم نصبها لهذا الغرض أقيمت بملعب الإعدادية، قرب المراحيض وجدران المؤسسة التي طالتها تشققات وتصدعات، وهو ما يشكل خطرا على التلاميذ والأساتذة على حد سواء. وأوضح الأساتذة أنهم طالبوا الجهات الوصية بإصدار مذكرة أو قرار يرخص وينظم عملية تدريس التلاميذ بالخيام المذكورة، كما طالبوا بتقرير اللجنة التقنية حول وضعية مؤسسة مولاي ابراهيم الإعدادية، لكنهم لم يتوصلوا بأي رد في الموضوع. هذا، ونفى الأساتذة المذكورون الاتهامات الموجهة إليهم برفض الالتحاق بأقسامهم من أجل الشروع في تقديم واجبهم المهني، معللين عدم انطلاق عملية التدريس بكون المؤسسة التي نصبت بها الخيام توجد في حالة خطر، فيما أكدوا أنهم يبتغون ضمان "الأمن النفسي والسلامة الجسدية للجميع". وجدد ذات الأساتذة تأكيدهم على أن توقف الدراسة بالمؤسسة المذكورة كان اضطراريا بسبب غياب شروط السلامة لا غير، مشددين على أنهم مجندون وراء الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته لمؤازرة ودعم المتضررين من الزلزال في المناطق المنكوبة، بما في ذلك التلاميذ والتلميذات.