وصلت اعتداءات الرعاة الرحل على أراضي ومزارع السكان بتارودانت إلى قبة البرلمان. في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية النزهة أباكريم عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية بشأن الإعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على أراضي ومزارع سكان جماعة سيدي بوعل بإقليمتارودانت، بعدما عاشت ساكنة دوار توجكالين بذات الجماعة يوم 17 شتنبر 2023، غليانا وتوترا بسبب الإعتداءات المتتالية لهؤلاء الرعاة الرحل القادمين من خارج الجهة. وذكرت البرلمانية الممثلة لدائرة جهة سوس ماسة أن الرعاة الرحل استهدفوا بقطيعهم من المواشي والإبل حقول المزارعين، وهاجموا مزارع أشجار اللوز و ألحقوا بها أضرارا جسيمة، وعندما طالبهم أصحاب هذه المزارع بالإبتعاد لجأوا إلى العنف والتهديد والسب والشتم. وفي ظل هذه الوضعية، تقول ذات البرلمانية، أحست الساكنة المحلية ب"الحكرة" لأنها لم تجد من ينصفها ويقف بجانبها لإسترجاع حقها في استغلال حقولها بالشكل المعتاد، بل هذا ما زاد من الوضع المتوتر والمنذر بالانفجار لأنه يهدد استقرار وطمأنينة الساكنة بحيث اضطرت معه إحدى جمعيات المجتمع المدني بالجماعة إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى عامل إقليمتارودانت طالبة منه التدخل العاجل لرفع الضرر عن أصحاب المزارع وضمان سلامة الساكنة المحلية وممتلكاتها. ولهذه الأسباب كلها، يسائل الفريق الإشتراكي من خلال سؤال البرلمانية، وزير الداخلية عن أسباب وحيثيات عدم تدخل السلطة المحلية بعين المكان لحماية ساكنة دوار توجكالين بجماعة سيدي بوعل بإقليمتارودانت وممتلكاتها من الاعتداءات التي تتعرض لها من طرف الرعاة الرحل. وسأله أيضا عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم وزارة الداخلية القيام بها لإستنفار السلطات الإقليمية والمحلية بتارودانت للقيام بواجبها لحماية المواطنين وممتلكاتهم من الرعي الجائر بجماعة سيدي بوعل، وكذلك عن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة لجعل السلطات المحلية بذات الإقليم لتتفاعل إيجابا وفورا مع شكاية الجمعية الممثلة للساكنة في موضوع الرعي الجائرة والمؤرخة بتاريخ 17 شتنبر 2023.