أطلقت ساكنة دواوير تقع بجماعة تمزكاديوين التابعة لقيادة الدمسيرة، بعمالة إقليمشيشاوة، جهة مراكشآسفي، نداء استغاثة على خلفية تضررها من الزلزال الذي شهده إقليمالحوز يوم الجمعة الماضي. في هذا السياق، أكدت ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة تمزكاديوين في اتصالات هاتفية بأكادير 24 أن المتضررين من الزلزال لم يتوصلوا إلى حدود الساعة بأي مساعدات، سواء من المسؤولين أو جمعيات المجتمع المدني. هذا، ويتوزع المتضررون على إبالولن، تنمروتين، تناوط، إملالن أيت عيسى، تكاديرت، دوار أمسلان، إزيد وتمدغوست، والتي تعيش عزلة شبه تامة، في ظل عدم تواصل مسؤولي المنطقة مع الساكنة وعدم تقديم الدعم والمواكبة اللازمة لها. وحسب إفادات بعض أبناء المنطقة، فإن ساكنة الدواوير المذكورة تواصل المبيت في العراء لليوم الثالث على التوالي، بعد انهيار معظم مساكنها، فيما طالت التشققات والتصدعات ما تبقى منها، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للإيواء نهائيا. وأكد هؤلاء أن عشرات الأرامل والأطفال اليتامى والشيوخ والكهول يقاومون الجوع والبرد خلال مبيتهم في المناطق الخالية، حرصا على سلامتهم وسلامة أبنائهم، وذلك في ظل انعدام أية التفاتة إنسانية لدعمهم ومؤازرتهم. ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه المنطقة تسجيل هزات ارتدادية، كان آخرها حوالي منتصف ليلة أمس الأحد 10 شتنبر الجاري، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على الساكنة نظرا لانهيار الأتربة وتساقط الأحجار الجبلية التي تتسبب فيها هذه الهزات. وأكد أبناء المنطقة أنه إلى حدود الساعة لم يلتحق المسؤولون بالمنطقة لمعاينة حجم الأضرار والخسائر، كما لم يتم التواصل مع المواطنين من أجل تمكينهم من المساعدات التي يتطلبها الوضع. وأمام ذلك، يطالب المتضررون من السلطات الالتفات إليهم وتقديم الدعم والمساعدة لهم، حيث تحتاج الساكنة إلى الأغذية والماء والخيام والأغطية والأفرشة، مع تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين. وتلتمس الساكنة من المسؤولين التفاعل العاجل مع مطالبها تفاديا لوقوع كوارث أخرى نتيجة الهزات الارتدادية التي تسجلها المنطقة، في ظل هشاشة المباني واحتمال انهيار المزيد منها بسبب التشققات التي خلفها الزلزال.