قامت شركة التعدين الفرنسية "إيراميت" بتعليق نشاطها في الغابون بسبب التوترات السياسية التي نجمت عن محاولة انقلابية من قبل الجيش بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وأفادت وكالة "رويترز" بأن ممثل الشركة أصدر بيانًا يفيد بتعليق عمليات التعدين لشركة Comilog وكذلك عمليات النقل لشركة Setrag، إضافةً إلى توقف حركة السكك الحديدية. "إيراميت" تمتلك حصة الأغلبية في شركة Comilog التي تشغل منجمًا لخام المنغنيز في مقاطعة أبر أوغوف، وتصنع أكثر من 5 ملايين طن من المنتجات سنويًا. بالإضافة إلى ذلك، تدير شركة مجمع "مواندا" للمعادن الذي يقوم بتطوير سبائك السيليكون والمنغنيز المستخدمة في صناعة الصلب وتحتوي على نسبة 69% من المنغنيز. أما شركة Setrag فهي تابعة لشركة Comilog ومتخصصة في النقل بواسطة السكك الحديدية. وكانت مجموعة من كبار ضباط القوات المسلحة في الغابون قد أعلنوا وصولهم إلى السلطة عبر التلفزيون الوطني، ملغين نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في أغسطس الماضي. وأفادت "رويترز" أن المتمردين يمثلون جهات مختلفة من قوى الأمن والجيش والحرس الوطني والشرطة. تمت هذه الأحداث بعد إعلان المركز الانتخابي الحكومي إعادة انتخاب الرئيس الحالي للبلاد، علي بن بونغو أونديمبا، لولاية ثالثة.