طالب مجموعة من النشطاء المنحدرين من إقليم طاطا بتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق التي اجتاحت "واحة أديس" بجماعة "أديس" التابعة لذات الإقليم، بحر الأسبوع المنصرم. وأفاد هؤلاء بأن الحرائق التي اجتاحت الواحة، والتي استمرت لأيام، خلفت خسائر مادية جسيمة في الممتلكات، كالمحاصيل الزراعية وأشجار النخيل وغيرها. وأكد ذات النشطاء أنه لولا تدخل السلطة المحلية والوقاية المدنية والقوات المسلحة والمساعدة والدرك الملكي ومساعدة الساكنة الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق بعد مجهودات كبيرة، لكانت العواقب وخيمة. وتبعا لذلك، التمس ذات النشطاء من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، التدخل من أجل الكشف عن الإجراءات التي سيتم القيام بها لتعويض هؤلاء الفلاحين عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم جراء هذا الحريق. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية سلمت، مؤخرا، مضخات إطفاء الحرائق لعدد من الجماعات الترابية بإقليم طاطا، التي تعرف خصاصا في هذه المعدات. وقامت السلطات بتسليم 20 مضخة، معدة لإطفاء حرائق الواحات، للمجلس الاقليمي من أجل توزيعها على الجماعات الترابية بالإقليم، حيث يتعلق الأمر بمضخات اقتنتها الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بمبلغ يقدر ب 320 ألف درهم. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المبذولة لمواجهة الحرائق على مستوى الواحات المتواجدة بإقليم طاطا، خصوصا وأن الإقليم يعرف في فصل الصيف موجات من الحر الشديد تتسبب في نشوب الحرائق. وتشكل هذه الواحات مناطق تمتاز بمؤهلاتها الطبيعية والإيكولوجية وسجلها التاريخي والتراثي الحافل، إلا أنها تعاني عدة إكراهات، من بينها توالي سنوات الجفاف وندرة المياه والتصحر وزحف الرمال، فضلا عن الضغط السكاني والزحف العمراني والتلوث والحرائق.