فاز الروائي المغربي المتميز محسن الوكيلي من مدينة أكادير بالجائزة الأولى لإمارة الشارقة في الإبداع العربي في صنف الرواية،حيث منحته لجنة التحكيم الرتبة الأولى عن روايته"رياح آب "،فيما عادت الرتبة الثانية للروائي المصري الطاهرمناع عن روايته"أرض التعاويذ "والرتبة الثالثة كانت مناصفة بين الروائي الموريتاني عبداللطيف فاضل عن روايته "التيرانجا"والروائية الكويتية باسمة العنزي عن روايتها"حذاء أسود على الرصيف". هذا وتم الإحتفاء بالروائي المغربي في حفل رسمي نظم بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم 30أبريل2013،أشرف عليه رئيس دائرة الثقافة والإعلام بهذه الإمارة عبدالله العويس،حيث تم من خلاله تسليم الجوائزالثلاث مع طباعة الأعمال الأدبية الفائزة في صنف الرواية والقصة والشعروالنقد والمسرح وأدب الطفل وغيرها من الأعمال التي عرفت 300متنافس ومتنافسة من الوطن العربي. وتعد جائزة الشارقة من نوعها التي فازبها محسن الوكيلي بعدما سبق له أن حازعلى جائزة ناجي النعمان العالمية للإبداع عن مجموعته القصصية"إلى أن يعود القمري في دورتها التاسعة لسنة 2011/2012.فيما احتل الرتبة الرابعة في جائزة الشارقة في دورتها 14 لسنة 2011/2012،مشفوعة بتنويه من لجنة التحكيم عن روايته"الناقمون". وقد سبق لمحسن الوكيلي أن أصدرعدة أعمال إبداعية منها على الخصوص المجموعة القصصية"فجرالغضب"التي طبعت الشركة العالمية للكتاب بلبنان يوم 15ماي2009، ورواية"رياح آب"التي طبعتها دائرة الثقافة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات.كما نشرعدة قصص في الجرائد المغربية بالإتحاد الإشتراكي بدءا من سنة 2005وبيان اليوم بدءا من سنة 2007،وبمجلة طنجة الأدبية الورقية. وفي جرائد عربية منها جريدة الرأي بالكويت وجريدة المناروجريدة البيئة الجديدة بالعراق وجريدة الصحيفة بفلسطين وجريدة القدس العربي بلندن.ونشرأيضا مقالات صحفية تربو على 500 مقال نشرها بجريدة بيان اليوم. أما تجربته في عالم الكتابة الإبداعية فقد انطلقت بمدينة مكناس مسقط رأسه،حين كتب إبداعات وخواطرفي مجلة الشباب الصادرة بذات المدينة،ومع مرورالسنوات وتراكم فعل القراءة للإبداع القصصي والروائي المغربي والعربي والعالمي استطاع محسن الوكيلي أن يمتلك أسلوبا خاصا به،اتسم بالتشويق والشاعرية التي تظلل المآسي وتضفي نوعا من التعبيرالرومانسي عموما على إبداعاته القصصية والروائية. أما روايته"رياح آب"التي حاز بها الجائزة الأولى بإمارة الشارقة،فتقع في 218 صفحة، تتوزع أحداثها على 38 فصلا،يعالج من خلالها الروائي محسن الوكيلي حياة أسرة نزحت من البادية المغربية إلى المدينة مقتفية حياة البطل يزيد،حيث أراد الكاتب من خلاله التعبير عن ثنائية الحب والكراهية من جهة والوفاء والخيانة من جهة ثانية والطموح واليأس من جهة ثالثة،وذلك كله في قالب روائي شيق سيؤثت بدون شك المشهد الروائي المغربي والعربي بالمزيد من الفنية والجمالية.