اهتز حي أيت أوجرار بأيت ملول لحادث اغتصاب طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، من أقرب الناس إليه والذي لم يكن سوى زوج عمته. فصول هذه القضية تعود إلى ما يناهز الشهر من الزمن حين خرج “مروان” لشراء قطع من الحلوى ليجد زوج عمته (34 عاما) يتربص به، فاستدرجه بكلمات تحمل عبارات العطف الحنان إلى منزل مهجور، حيث عمد إلى ممارسة كل أفعاله السادية عليه طيلة النهار والى حدود الثانية من صباح اليوم الموالي. وخلال هذه المدة، انخرط أبوا الطفل مروان وعدد من الجيران والأقارب في عملية بحث مضني في كل المواقع لعلهم يعثرون عليه في محطة الطاكسيات، في المقبرة، في المستشفى، لكن دون جدوى، وقبله، تم إشعار مصالح الشرطة الأمنية بكل من أيت ملول وأكادير وإنزكان بحادثة الإختفاء هذه والتي تمت في ظروف غامضة. لكن، وفجأة، وفي حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الموالي، وفي طريق عودة والدي الطفل إلى منزلهما بعد طول بحث، صادفا الطفل المختفي أمام محطة سيارات الأجرة الكبيرة وادي المخازن بأيت ملول، يمشي هائما يجر قدميه بصعوبة بالغة، وعلى محياه آثار كدمات وجروح واضحة. وبمجرد استفساره، حكى ما وقع له بكل براءة مؤكدا أن زوج عمته هو من فعل به فعلته الشنيعة، وبسرعة حمل الوالدان ولدهما إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث خضع لفحوصات متعددة بجناح قسم الأطفال، أثبتت تعرضه لاغتصاب خطير كان من نتائجه وقوع تشنجات وتمزق عضلي من جهة الدبر، و منحته طبيبة المصلحة شهادة طبية تثبت مدة العجز في 45 يوما. و في اليوم الموالي وجه والد الطفل شكاية في الموضوع إلى رئيس الشرطة القضائية بمفوضية أيت ملول، وأخرى مماثلة إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير مرفقة بالشهادة الطبية، التي توضح حجم الاغتصاب المصحوب بالاعتداء الجسدي الذي مورس في حق الطفل مروان. هذا، و لازال الجاني في حالة فرار، حيث غادر المدينة الى وجهة غير معلومة منذ إقدامه على فعله الشنيع، وقد أصدرت الضابطة القضائية مؤخرا مذكرة بحث وطنية في حقه، كما يطالب والد الضحية، بهذا الخصوص من المنظمات والهيئات التي تهتم بحقوق الطفل التدخل لمساندته في هذه القضية الإنسانية، والتي كانت تداعياته على نفسية الطفل مروان كبيرة جدا.