في إطار إستراتيجية التكوين والتدريب الميداني لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير وتنفيذا للمبادرة المحمودة التي تنهجها إدارة هذه المؤسسة والمتعلقة بتحسين جودة الحياة المدرسية بمؤسسات ابتدائية في مناطق مختلفة،قام مجموعة تتكون من عشرة طلبة بإنجاز مشروع تربوي هام بفرعية إدعلي وسعيد التابعة ل م / م صلاح الدين الأيوبي بتزنيت. ففي بداية فبراير 2013 م قام الطالبات والطلبة بتشخيص الوضعية التي توجد عليها المؤسسة المستهدفة ، لينتقلوا بعد ذلك إلى إعداد العدة من وثائق وإجراءات تنظيمية مختلفة وجمع التبرعات من خلال إجراء اتصالات مع مختلف المتدخلين . ومن 01/05/2013 إلى غاية 04/05/2013 قام الطلبة الأكاديريون وتحت إشراف الأستاذ المقتدر:مبارك هوصاص، بتنفيذ مشروعهم الجاد والهادف أبانوا من خلاله بكل جدارة واستحقاق عن قدرتهم العالية في المشاركة في اتخاذ القرار والتدبير المحكم والانضباط وحسن التنظيم في العمل إضافة إلى قدرتهم على الاندماج بشكل سريع مع مكونات الوسط الذي حلوا به ضيوفا..وقد همت هذه العملية الأوراش التالية: - إعداد ممرات بساحة الوحدة المدرسية وتبليطها. - إعداد أحواض هامة مع غرس أشجار ونباتات متنوعة. - تهيئ خزانة للمطالعة وتجهيزها. - صباغة الأقسام والمقاعد والأبواب والواجهات الخارجية. - إعداد جداريات جذابة وهادفة. - تهيئ ملعب بالساحة وشراء لوازم رياضية. - تركيب أبواب حديدية لجميع الحجرات والمطعم . - تركيب ستائر لنوافذ الأقسام. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العمل أنجز في وقت قياسي جدا لم يستغرق سوى أربعة أيام شارك فيه الطالبات والطلبة والأساتذة وبعض الآباء والتلاميذ بكل تفان وإخلاص، تخللته مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية لفائدة تلاميذ الفرعية.واختتم بحفل بهيج نظم من طرف الأساتذة والطلبة ،قدم فيه المتعلمون لوحات فنية وفولكلورية معبرة كما أدت الفرقة الموسيقية الحاضرة أغاني رائعة.ليتم في الختام توزيع جوائز قيمة على الأوائل في المستويات الدراسية وعلى الفائزين في المسابقات المنظمة على هامش إنجاز المشروع.كما تم توزيع قصص وأدوات مدرسية وملابس على جميع المتعلمين. واعترافا لهم بكونهم سفراء خيرين لمدرستهم ولمشروعهم القيم الذي أنجزوه ،قدمت شواهد تقديرية للطالبات والطلبة ولأستاذهم المشرف . وقد حضر هذا الحفل مجموعة من الأطر التربوية والمنتخبون والفاعلون الجمعويون و حشد كبير من الآباء والأمهات وثلة مقتدرة من الصحافة . وجدير بالذكر أن شركة فندقية و مؤسسة تعليمية خصوصية وجماعة محلية وجمعيات مدنية وشركات خاصة ومحسنين آخرين قد تفاعلوا بإيجابية عالية مع حاملي المشروع،غير أن مؤسسات عمومية وشركات أخرى لم تلق بالا للطلبة رغم أنهم دقوا أبوابها مرات عديدة.في حين كان الأجدى احتضان مثل هذه المبادرات المتميزة التي نأمل أن تستمر مستقبلا. أحمد لكلالف