تداولت عدد من الصحفات الفيسبوكية والمواقع الإلكترونية، مؤخرا، خبر منع ترويج بعض الخضر والفواكه المغربية في الأسواق البرتغالية، بسبب احتوائها على كمية كبيرة من أحد المبيدات، بشكل يفوق المسموح به من قبل الدول الأوروبية. ذات المصادر ذكرت أن المنتجات المغربية المصدرة، وتحديدا "الخيار" تحتوي على مبيد "أوكساميل" المستعمل في معالجة التربة وأوراق النباتات، بكمية تهدد الصحة العامة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كل ما تم تداوله بهذا الشأن، مؤكدا أن "المغرب يعتبر من البلدان الحريصة على ضبط استعمال المبيدات في حماية النباتات". وأوضح المكتب في تصريحات خص بها موقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن "نسبة المبيدات في النباتات لا تتجاوز 1,5 كيلوغرام من الكمية المخصصة لكل هكتار، مقارنة مع الدول التي تستخدم 9 أضعاف هذه الكميات". وأكد مكتب "أونسا" أن "المغرب يخضع مبيدات حماية التربة والنباتات للمراقبة المشددة، من خلال الإطار القانوني والتنظيمي والمساطر الجاري بها العمل، بالنظر إلى أثرها السلبي على البيئة، كما أنه يخضع طرح هذه المستحضرات في الأسواق للتنظيم القانوني الجاري به العمل". وأبرز المصدر ذاته أن "مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تقوم بمراقبة بقايا منتجات حماية النباتات على مستوى السوق المحلي وعند الاستيراد، كما تضع سنويا برنامجا لمراقبة ورصد بقايا منتجات حماية النباتات بالخضر والفواكه، لتغطية جميع جهات المغرب وذلك لضمان سلامة المنتجات المسوقة". ومن جهة أخرى، أوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية أن "جميع البلدان التي تصدر المنتجات الغذائية إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي، تتلقى إشعارات تتعلق بالمنتجات الغذائية عبر نظام يسمى RASFF". وأكد المكتب أن "هذا النظام أصدر 829 إشعارا بشأن الخضر والفواكه في سنة 2022، تلقى المغرب منها إشعارين فقط"، لافتا إلى أن ذلك يدل على أن "الفواكه والخضر المنتجة بالمغرب ذات جودة وموثوقة من حيث السلامة الصحية".