تُنظم مدينة تافراوت، جوهرة الأطلس الصغير، الدورة العاشرة لمهرجان اللوز تحت شعار "أرض اللوز، ثروة الغد" ، وذلك أيام 9، 10، 11 و12 مارس الجاري. تافراوت إذن بعمقها الحضاري والتاريخي تحتضن مهرجان اللوز السنوي الذي يحتفل هذا العام بعقده الأول، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعمالة اقليمتزنيت، وجماعة تافراوت، فضلا عن داعمي ومحتضني المهرجان المؤسساتيين محليا ووطنيا. هذا، وقد أضحى مهرجان اللوز، ببلوغه دورته العاشرة، ضمن المهرجانات الوطنية العريقة التي ترسم لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا على كافة الأصعدة، حيث بفضل هذا التقليد السنوي غدت مدينة تافراوت قبلة يشد اليها الرحال مما يسهم في التعريف بالمؤهلات المختلفة للمدينة وتقوية مكانتها على الخريطة السياحية الوطنية والدولية. ويعمل مهرجان اللوز بتافراوت على اعادة الإعتبار للجانب الحضاري والتاريخي لمنطقة تافراوت خاصة ، ومنطقة ادرار بالأطلس الصغير الأوسط ككل، من خلال استحضار العديد من الطقوس المحلية العريقة بالمنطقة على غرار أطباق "إدرنان" كموروث اجتماعي وثقافي يطفح بدلالات رمزية يمتد عبقه الى عهود خلت . ويساهم مهرجان اللوز بتافراوت في اعطاء حيوية ونفس جديد للإقتصاد التضامني الاجتماعي باعتباره قاطرة للتنمية بالمنطقة،حيث يعد فرصة لمختلف التعاونيات والجمعيات الحرفية لتسويق منتوجاتها المجالية، فضلا عن تبادل الخبرات والأفكار والتجارب مع مثيلتها في مختلف مناطق المملكة، وكذا الاستفادة من ورشات المواكبة والإرشاد التي ينظمها الشركاء المؤسساتيين في أفق تحسين المردودية والرفع من الجودة والتنافسية وتثمين المنتوجات المجالية. وسيتضمن برنامج الدورة العاشرة لمهرجان اللوز، العديد من الفقرات والأنشطة المختلفة والمتنوعة، والتي حرصت جمعية اللوز على ان تلبي أذواق ورغبات كافة الفئات العمرية في مجالات الثقافة والفن والرياضة، إلى جانب معارض كبرى للمنتجات الفلاحية بمشاركة عارضين من كافة ربوع المملكة، مما سيمكن زوار المهرجان من الإطلاع على جديد منتجات المقاولات والتعاونيات الفلاحية. وعلى غرار مختلف الدورات السابقة تتشرف مدينة تافراوت باستقبال شخصيات وضيوف من المستوى الرفيع، حيث سيتم الوقوف على تقدم الأشغال في العديد من المشاريع وإعطاء الإنطلاقة لأخرى، ليكرس المهرجان ارتباطه بالتنمية المحلية.