أعربت عدد من الهيئات الحقوقية والفعاليات الأمازيغية عن تضامنها الواسع مع الفنانة فاطمة تابعمرانت، بعدما "انتشر مؤخرا مقطع فيديو شخص معروف بممارسة الدعوة الرقمية، تضمن عبارات مسيئة في حق الفنانة المذكورة". وأفادت هذه الفعاليات في بيان تضامني أن الفيديو المذكور "كال السب والشتم للفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت، ونعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها ورصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة".
وأكد ذات البيان الذي تتوفر أكادير 24 على نسخة منه، أن الشخص الذي نشر الفيديو المذكور "دأب على إقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية داخل لبوس ديني سلفي"، مشيرا إلى أن ذات الشخص "سبق وهاجم الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها..". وشدد الموقعون على البيان على تنديدهم واستنكارهم الشديد لتصريحات هذا الشخص، والتي اعتبروا أن الهدف منها هو "الرفع من عدد الزوار والمتابعين ومداخيل الأدسنس".
وتبعا لذلك، دعت الهيئات والفعاليات الموقعة على البيان إلى محاسبة المتورطين في "نشر خطابات الكراهية والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين، والتصدي بحزم لحملات التشهير والتشويه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها".
ومن جهة أخرى، طالب البيان ب "تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من "شيوخ اليوتوب" الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية".