رجوعا إلى نشأة الألعاب الأولمبية في أثينا يظهر ما هو دور الرياضة في العلاقات ما بين الأمم. إذ أنها كانت مناسبة لتضع الحروب أوزارها تاركة المجال للرياضة والرياضيين في منافسات شريفة. و في التاريخ المعاصر يلاحظ العقلاء أن البرازيل و الأرجنتين وجدتا في كرة القدم طريقة مثلى لتصريف الضغط و تخفيف التشنجات التي شهدتها العلاقة بين الدولتين و التي أدت في ما مضى إلى حروب دموية. مناسبة ذلك هو تشبث الجزائر بحشر السياسة في كل شيء بينها وبين جارها المغرب، حتى و لو كان في ذلك تنكر للعادات و التقاليد و الأخلاق الدولية و الروح الرياضية. في رياضة كرة القدم هناك عرف ينم عن شهامة المنتسبين لهذه اللعبة، هو أن تعيد الكرة للخصم إن احسست بأن الأخلاق تبتغي ذلك بالرغم من أن الحكم منحك حق التصرف. هي أعراف وقوانين مستوحاة من الغرب أما نحن فكما قال الفيلسوف الجزائري محمد أركون: إن المشكلة في مجتمعاتنا هو أنها جاهلة و الأمرُّ هو أن جهلها مركب.