تطرق الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، لمجموعة من الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تشغل المغاربة، وذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 17 نونبر الجاري. وخلال إجابته على أسئلة الصحفيين، توقف بايتاس عند أزمة الحليب في المغرب وإشكالية دعم المحروقات، وكذا الدعم المقدم لمهنيي قطاع النقل وآثاره على المواطنين. دعم مهنيي النقل قال مصطفى بايتاس أن "المغرب هو البلد الوحيد الذي خصص دعما لمهنيي النقل ضمن البلدان المجاورة"، مشيرا إلى أن "هذا الدعم سيصل بعد الدفعة المقبلة إلى نحو 5 ملايير درهم متم العام الجاري". وسجل ذات المتحدث أن "الدعم الذي خصصته الحكومة لمهنيي النقل ساهم في استقرار أسعار النقل العمومي والحفاظ على نفس أسعار السلع والمواد الغدائية"، مؤكدا أن "الحكومة لم تخصص دعما لأصحاب المأذونيات في قطاع النقل، بل للعربات، واستندت إلى المعطيات المتوفرة لدى مصالح وزارة الداخلية". دعم المحروقات شدد بايتاس على أن "الدعم المباشر للمحروقات يعني التخلي عن ميزانية قطاعي الصحة والتعليم خلال السنة المقبلة"، متسائلا "من أين ستأتي الحكومة بمبلغ 100 مليار درهم الكفيل بحل مشكل الغازوال ؟". وأوضح الوزير أن "الحكومة تعمل على تخفيف الضغط على المواطنين عبر توفير التغطية الصحية الإجبارية عن المرض التي ستمكن المغاربة جميعا من الحق في الصحة"، إضافة إلى اتخاذها العديد من الإجراءات الاجتماعية الأخرى، ومن بينها دعم غاز البوتان والدقيق والغازوال. أزمة الحليب أكد الناطق الرٍسمي باسم الحكومة أن ندرة الحليب بالمغرب مرتبط بأزمة موسمية وبوضعية الجفاف الراهنة، مضيفا أن "الحكومة تشتغل على مجموعة من الحلول من أجل مناقشتها مع المهنيين ووضع اللمسات الأخيرة لتوفير مادة الحليب بشكل طبيعي خلال الفترة القادمة". وقال بايتاس في تعليقه على هذه الأزمة : "ندعو الله أن يغيثنا بالأمطار.. السنة الماضية من أصعب السنوات"، مضيفا أنه "تم الاشتغال على المنظومة الفلاحية بالمغرب لسنوات، وهو ما مكن من توفير مجموعة من المواد للبلاد والحفاظ على مستوى الصادرات."